كشف مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" حسين حنبظاظة ل"الوطن" أن المواكب الاحتفالية من أكثر الوسائل انتشاراً ونجاحاً في العالم، ولا يكاد يخلو منها كرنفال أو مهرجان؛ نظراً لأهميتها في إعطاء البعد الجغرافيّ اللازم للاحتفال، مقراً بوجود 4 أهداف للمسيرة الاحتفالية الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وهي: توزيع معالم البهجة، ونقل فرحة العيد عبر العرضة السعودية، وإبراز المبادئ التي تجمع مكونات المجتمع، وتجسيد صور جمالية وثقافية تميز المنطقة الشرقية وهي ثقافة البحر والغوص. طبيعة تشاركية بين حنبظاظة أن مركز "إثراء" عزم على نشر الفرح في مناطق: الخبروالدمام والظهران والقطيف وسيهات، في عيد الفطر المبارك، عبر "قافلة الفرح" بطرق مبتكرة وجديدة، مما جعل الشوارع ونوافذ المنازل تطل على البهجة وهي تشاهد الحافلات تقدم استعراضاتها كمعايدة إثرائية وبطريقة جديدة تشارك فيها المجتمع، وبدعم من الجهات الحكومية التي سهّلت عملية الموكب، منها الإمارة، والمرور، والهلال الأحمر، والدفاع المدني التي كانت مصاحبة للموكب طيلة أيام العيد، مقراً أن المواكب والمسيرات هي إحدى أهم الوسائل عبر التاريخ. توجهات ثقافية أوضح حنبظاظة أن مدنا كثيرة في العالم اشتهرت باحتضانها هذه الرمزيّة، عبر كرنفالاتها التي تعكس توجهاتها الثقافيّة المتنوعة، منها إنجلترا والتي تشتهر بمهرجان نوتينج هيل، في العاصمة لندن، الذي يرمز لاندماج المهاجرين في المجتمع الإنجليزيّ، وتحتضن ألمانيا كرنفال الثقافات بمسيراته الرامية إلى إبراز التنوع الثقافيّ للمشاركين فيه. وقال مستشار تطوير الفعاليات والوجهات السياحية الدكتور عماد منشي ل"الوطن": إن مركز "إثراء" قدّم مادة ترفيهية مكتملة الأركان، رسمت الابتسامة على وجوه سكان الأحياء التي مرت بها القافلة، موضحا وجود 3 أسباب رئيسية لتوقيت النشاط وهي حالة الترقب من جميع شرائح المجتمع للأنشطة الترفيهية، ولأن المجتمع في حاجة ماسة لأنشطة ترفيهية في ظل الجائحة التي ألقت بظلالها على الحالة النفسية للمجتمع، وخاصة شريحة الأطفال الذين قد يصعُب عليهم استيعاب أهمية الإجراءات الاحترازية وعدم تنظيم فعاليات تقليدية، وأخيراً تكمن أهميته في إحيائه لشعيرة الاحتفال وإظهار السرور والفرح بعيد الفطر المبارك. احتفالات ثقافية أقرّ منشي أن تنظيم هذا النشاط في ظل محدودية الفعاليات التجارية، والترفيهية، والرياضية، والمهرجانات والاحتفالات الثقافية، التي شهدتها المملكة منذ بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية يعد أمراً جديداً نسبياً لم يسبقه لها إلا فعاليتان سعوديتان، وبالتالي يحسب لمركز "إثراء" هذا النشاط؛ لأن نقلها للسعودية يعد أمراً جديداً. جذب سياحي لفت منشي أن الكرنفالات الشعبية تعد عنصرا مهما في أي وجهة سياحية، ومن الممكن أن يتحول لكرنفال سعودي مميز، وعنصر جذب سياحي على مستوى أي وجهة سياحية كما حدث في كرنفال البوليفارد بموسم الرياض، ليعظم الآثار الستة للفعاليات: الاقتصادية، والسياحية، والثقافية، والاجتماعية، والدينية، والسياسية، موضحا أن المملكة قادرة على تطوير الأنشطة، والفعاليات الترفيهية، وتحديداً الكرنفالات المتحركة، أو المتنقلة، لتكون عنصر جذب سياحي، ومحركا اقتصاديا مهما. أهداف الكرنفال الغنائي الأول على مستوى المنطقة الشرقية 1. توزيع معالم البهجة 2. نقل فرحة العيد عبر العرضة السعودية 3. إبراز المبادئ التي تجمع مكونات المجتمع 4. تجسيد صور جمالية وثقافية تميز المنطقة الشرقية وهي ثقافة البحر والغوص