في أعقاب سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على قاعدة الوطية، أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في شرق البلاد اللواء أحمد المسماري، أن المشير خليفة حفتر أصدر أوامر بإعادة تمركز قواته في بعض المحاور بالعاصمة الليبية طرابلس. وشرح المسماري خلال كلمة متلفزة صباح أمس أن «العملية عسكرية تعبوية بحتة ستسفر عن إعادة التمركز إلى نقاط وتمركزات جديدة، وقد يكون شرط هذا التموضع سحب أو إعادة بعض القوات إلى مواقع سابقة في بعض المحاور في عملية تكتيكية تعبوية نأمل من المواطن الليبي ألا يهتم بها كثيرا لأنها شأن عسكري وعملياتي وله ما له من تكتيكات عسكرية». فك الالتحام وعلل المسماري سبب هذه العملية بالقول: «المشير حفتر أكد أن هذه الخطوة من أجل فك الالتحام ببعض الأحياء المزدحمة بالسكان خلال أيام العيد حتى لا يتم استهدافهم من قبل العدو»، محذراً من وصفهم بالميليشيات والتكفيريين وكذلك الأتراك بالتفكير في استغلال أي نقطة من هذه النقاط، لأن عملية إعادة التمركز محسوبة حساباً دقيقاً وتعبوياً. وحول انسحاب قواتهم من قاعدة الوطية الجوية الإثنين، أشار المسماري إلى أن الانسحاب تم بناء على أوامر من حفتر بعد تقدير للموقف الميداني وتطور العمليات حول القاعدة، وبناءً على ما عرضه آمر غرفة عمليات المنطقة العسكرية الغربية على حفتر حول الوضع فيها. سحب الطائرات وفي هذا الشأن أضاف قائلاً: «سحب قواتنا من الوطية ليس من اليوم بل منذ نحو 3 أو 4 أشهر قمنا خلالها بسحب الطائرات المقاتلة بالكامل، وكذلك ذخائرها وقطع الغيار والشؤون الفنية وإدارة القاعدة والمعدات الثقيلة التي قد تعيق الانسحاب، وبعد ذلك صدرت الأوامر بانسحاب الأفراد تحت غطاء جوي، وتأمين تام إلى نقطة التجمع الثانية». ووصف المسماري عملية الانسحاب بالممتازة، وأرجع ذلك للحفاظ على سلامة الأفراد الذين كانوا متواجدين في القاعدة وكذلك غرف العمليات المتنقلة والمعدات والذخائر التي تم نقلها، مشيراً إلى امتلاكهم تدابير قوية ستفضي لإعادة السيطرة على القاعدة وإعادة تسميتها باسم أحد المقاتلين. دفعة جديدة على صعيد آخر، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس وصول دفعة جديدة من مرتزقة إردوغان إلى ليبيا ليبلغ بذلك إجمالي عددهم 9600 شخص، إضافة إلى 3300 شخص آخر وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب. وقال عبدالرحمن إن دفعة المرتزقة الجديدة التي وصلت لليبيا تضم مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا، موضحا أنه تم إرسال نحو 180 طفلا تتراوح أعمارهم بين ال 16 - وال 18 غالبيتهم من فرقة «السلطان مراد»، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي. ارتفاع القتلى وأكد عبدالرحمن أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مزيداً من القتلى في صفوف المرتزقة جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 304 مقاتلين بينهم 17 طفلا دون سن ال 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن فصائل المرتزقة. ولفت عبدالرحمن إلى أن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوبطرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، إضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا. شرح الجيش الليبي لإعادة التمركز العملية عسكرية تعبوية بحتة سحب أو إعادة بعض القوات إلى مواقع سابقة شأن عسكري وعملياتي تعقبه تكتيكات عسكرية فك الالتحام ببعض الأحياء المزدحمة بالسكان خلال العيد امتلاك تدابير قوية لإعادة السيطرة على الوطية