اعترف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأن بلاده تدخلت في ليبيا سياسيا ودبلوماسيا. وقال الوزير التركي، مفتخرا بدعم الإرهاب في ليبيا، في مؤتمر صحافي من مقر وزارة الدفاع التركية، إن تدخل بلاده في ليبيا قلب موازين الحرب. وعكفت أنقرة خلال الفترة الماضية على إنكار تدخلها في ليبيا، بعدما كشفت منظمات حقوقية دولية شحن أنقرة مرتزقة من سوريا إلى ليبيا وإمدادهم بالسلاح للقتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في طرابلس لصالح قوات فايز السراج حليف الرئيس التركي رجب أردوغان. وأضاف أكار في تصريحاته إن “التوازنات في ليبيا بدأت تتغير عقب الخدمات الاستشارية والتدريبات التي قدمها الجيش التركي لقوات حكومة السراج”، وذلك بعد سيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية الجوية غربي البلاد. وأعلنت قوات الوفاق سيطرتها على قاعدة الوطية الجوية الواقعة غرب العاصمة طرابلس وبالقرب من الحدود التونسية، معتبرة ذلك مكسبا ميدانيا، لكن الجيش الليبي قلّل من أهمية ذلك عسكريا، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، الثلاثاء، أن الجيش سيعود إلى قاعدة الوطية الجوية، موضحا أن هذا الانسحاب كان تكتيكيا ومبرمجا له منذ أشهر. وتعد هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية الليبية وأكبرها، إذ تبلغ مساحتها نحو 50 كلم مربع، وتضمّ بنية عسكرية ضخمة شديدة التحصين، أقامتها الولاياتالمتحدة في أربعينيات القرن الماضي، وتتسم بموقع استراتيجي هام بقربها من الحدود التونسية والجزائرية وكذلك من البحر المتوسط، وتتيح تنفيذ عمليات قتالية جوية ليس بنطاق العاصمة طرابلس فقط وإنما بكامل المنطقة الغربية وحتى وسط ليبيا. وكان محللون أكدوا أن تدخل تركيا في طرابلس رجح كفة الوفاق، حيث اعتبروا أن الجهود العسكرية التركية هي التي رجحت الكفة لصالح قوات الوفاق، مشيرين إلى أنه لا يمكن اعتبار من دخل قاعدة الوطية الجوية قوات تابعة للوفاق، بل هي تركيا بشكل علني وواضح.