تعددت وتنوعت الوسائل والطرق للتوعية بخطورة فيروس كورونا الجديد لدى الكثير من الشعوب باختلاف ثقافاتها وبما يتناسب مع الإمكانيات، فاستخدمت وسائل الإعلام بشتى أنواعها لتشير إلى خطورة وجدية الأمر. التوعية في السعودية والإمارات قامت وزارة الصحة السعودية بإنتاج بعض الأفلام القصيرة للتوعية وعرض مدى خطورة الأمر، ويكون بذلك واجب المواطنين الالتزام بالمكوث في البيوت، وأيضا عرضت عبارة «خلك في البيت» في برج ساعة مكة كطريقة توعوية حديثة. فضلا عن الأفلام التي تظهر عبر كثير من القنوات التلفزيونية السعودية، وإعلانات التوعية عبر الهواتف المحمولة وكذلك إعلانات الشوارع. ونشر حساب برج خليفة عبر موقع «تويتر» مقطع فيديو يظهر من خلاله برج خليفة مدون عليه عبارة «خليك في البيت» بعدد من اللغات. طرق غريبة أظهرت بعض الشعوب مثل إندونيسيا طريقة غريبة في توعية شعبها، وذلك بإنزال متطوعين يلبسون الأكفان لتخويف الشعب حتى يتم إجبارهم على البقاء في منازلهم. كما قامت فنزويلا باستخدام الأغاني الفلكلورية وبدأ المغنون بالغناء عن غسل اليدين، البقاء في البيت ولبس الكمامات بدلا من التغني بجمال المراعي والحب غير المشروط. وأيضا قامت حكومة الهند بتوظيف بعض العاملين لديها بارتداء أزياء تشبه فيروس كورونا، وإجراء بعض العروض للشعب بهدف نشر الوعي، ولم يكتفوا بذلك بل صنعوا هياكل للدبابات مصممة على شكل فيروس كورونا وكتب عليها «ابق في البيت»، ويتم التجوال بهذه السيارات حتى يتم نشر الوعي بشكل أكبر. الجانب الإيجابي تفسيرا لذلك أوضحت مجلة «تايم» الأمريكية أنه من الممكن إثبات الجانب الإيجابي في تحسين الوعي المجتمعي، حيث يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تحسين الوعي لتقليل هذه الجائحة، فضلا عن ابتكار أفكار جديدة يمكن من خلالها حث الناس على البقاء في منازلهم والتقيد بالتعليمات. وقال البروفيسور جف هانكوك المتخصص في مجال الاتصال من جامعة ستانفورد: «إن هذا الانعكاس لما يفكر به المجتمع وهذه ردات أفعالهم تجاه الأزمات». وأضاف: «هذه الطرق تسمح للمجتمع بنوع من الحديث لمواجهة شكل من التهديد غير المألوف سابقا».