ونحن نودع نايف الأمن والمكانة، رجل الإنجازات - رحمه الله - نستقبل اليوم فارسا آخر يحظى بالمكانة الرفيعة والحنكة السياسية والقيم الإنسانية الرفيعة، إنه أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وعضد خادم الحرمين الشريفين، ليواصل شق طريق الإنجازات التنموية كي تبقى المملكة عالية شامخة ترفرف رايتها عاليا، هذا بالإضافة إلى تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز لوزارة الداخلية، تلك الوزارة التي جعل منها نايف الأمن المملكة في مصاف الدول الأولى، أمنا بحكمة وحنكة منقطعة النظير. ها هي تمر بنا هذه الأيام ونحن نفخر بتلاحم شعبنا وقيادته في نسيج واحد، مادته الأساسية الولاء والوفاء، متطلعين إلى أعوام عديدة نقف فيها خلف مليكنا الذي حباه الله بحنكة فريدة ومحبة متميزة، ذلك الملك صاحب الرؤية المستنيرة والنظرة الثاقبة وفق خطط مدروسة، تؤكدها إنجازاته سواء ما يتعلق منها بالداخل أو بالسياسة الخارجية وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم. فيحق لنا كمواطنين أن نفخر بهذه المناسبة التي تظللنا جميعا، فالأمير سلمان بن عبدالعزيز يتمتع بالشفافية وبعد النظر، ويتضح ذلك جليا في تعامله مع أبناء شعبه، حيث يواكب عجلة التطور لإدارة شؤون العباد، معتمدا على كتاب الله وسنة رسوله لتحقيق العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية منذ عمله بإمارة منطقة الرياض. إن خطوات مواكبة مسيرة الإصلاح والإنجاز التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتطلب قائدا وعضدا ومساعدا ووليا للعهد بقامة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمواصلة ومتابعة ذلك ولتعزيز الثبات والاستقرار ودفع عجلة التنمية الشاملة نحو مستقبل زاهر - بمشيئة الله - بما يحقق طموح الوطن والمواطن ويحفظ لمملكتنا الحبيبة العزة والاطمئنان والمكانة الرفيعة بين الأمم واستمرارها قائدة لباقي الدول العربية والإسلامية.