قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي: إن الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة تمر بنا ونحن نفخر لتلاحم شعبنا وقيادته في نسيج واحد مادته الأساسية الولاء والوفاء متطلعين إلى أعوام عديدة نقف فيها خلف مليكنا الذي حباه الله بحنكة فريدة ومحبة متميزة. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين صاحب رؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة وفق خطط مدروسة تؤكدها إنجازاته سواء ما يتعلق منها بالداخل أو ما يتصل بالسياسة الخارجية أوالاقتصاد العالمي أوإشاعة ثقافة الحوار وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين التي توافق يوم غد الأحد فيمايلي نصها: يحق لنا نحن أبناء المملكة أن نفخر بهذه المناسبة التي تظللنا، فهي الذكرى السادسة للبيعة التي تعد صمام الأمان على مستوى القمة وعنصر الاستقرار والثبات في سبيل استمرار التقدم بالأمة، إنه شعار حكم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث يحرص على أن نعيش تطوراً فكرياً وحضارياً في عهده الميمون، فهو الملك الإنسان - بما يحمله اللفظ من دلالة ومعنى - فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالشفافية وبعد النظر حيث يواكب عجلة التطور لإدارة شؤون العباد معتمداً على كتاب الله وسنة رسوله لتحقيق العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية. إن خطوات مواكبة مسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله متواصلة ومتابعة وذلك لتعزيز الثبات والاستقرار ودفع عجلة التنمية الشاملة نحو مستقبل زاهر - بمشيئة الله - بما يحقق طموح المواطن ويحفظ للدولة القوة وللشعب السعودي العزة والاطمئنان، كما يحفظ للمملكة مكانتها بين دول العالم ويكفل استمرار تقدمها بإذن الله. إن خادم الحرمين الشريفين صاحب رؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة وفق خطط مدروسة، يعجز القلم عن حصر إنجازاته، سواء ما يتعلق منها بالداخل أو ما يتصل بالسياسة الخارجية أو الاقتصاد العالمي أو إشاعة ثقافة الحوار وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم وفقاًَ لما هو كائن من أسس العلاقات والقانون الدوليين. إن منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي يسرهم بهذه المناسبة الغالية أن يرفعوا آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فهي مناسبة عزيزة على الجميع حيث يعيشون صور الابتهاج والسرور بهذه الذكرى التي تجلت فرحتها في نفوس أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، شيباً وشباناً، كباراً وصغاراً حيث ينعمون بحياة اقتصادية ونهضة شاملة في مختلف المجالات، فقد توفرت لهم أرقى أساليب العيش الكريم والحياة السعيدة، إذ تحققت النهضة الشاملة في مختلف الميادين الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية التي أضحت متوفرة للجميع، فهنيئاً لبلادنا ومواطنيها بحكومة تضع نصب أعينها الاهتمام بالإنسان السعودي وتطوره ورفاهيته. لقد شهدت الهيئة في الآونة الأخيرة نقلة متميزة وارتقاء لافتاً في خدماتها الإسعافية إذ بلغ عدد مراكزها الإسعافية المنتشرة في جميع أنحاء الوطن 280 مركزاً إسعافياً وتسعى دائماً إلى رفع هذا العدد كما أن الهيئة دشنت المرحلة الثانية من خدمة الإسعاف الجوي التي سيتبعها - بمشيئة الله - مراحل أخرى تهدف إلى انتشار هذه الخدمة في كافة أنحاء المملكة. إن هيئة الهلال الأحمر السعودي - تطبق - حالياً - مفاهيم جديدة في الخدمة الإسعافية متمثلة في وحدات الاستجابة المتقدمة والسريعة، حيث تعد الأولى في الشرق الأوسط، كما قامت الهيئة بإدخال أنظمة الاتصال الفضائية المتطورة في غرف العمليات لتحديد مواقع سيارات الإسعاف والمبلغين وذلك لنقل المعلومة ما بين عمليات الهلال الأحمر والفرق الإسعافية وأقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية والخاصة. وهيئة الهلال الأحمر السعودي ليست قاصرة فقط على الإسعاف، بل هي منظومة تمتد لآفاق دولية حيث تمارس عملها محلياً ودولياً، والأساس الذي يسمح لانطلاق هيئتنا والجمعيات الأخرى المماثلة - بما هو معروف باتفاقيات جنيف - التي اعترفت بالدور القيادي والرئيس في مجال تقديم العون والمساعدة للمنكوبين، كما أننا الجهة الرسمية - من الناحية الإنسانية - المعنية بالأسرى والمساجين، ودعم التواصل الأسري بينهم فتسعى الهيئة إلى نشر مبادئها وفق القانون الدولي الإنساني. ها هي الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة تمر بنا ونحن نفخر لتلاحم شعبنا وقيادتها في نسيج واحد مادته الأساسية الولاء والوفاء، متطلعين إلى أعوام عديدة نقف فيها خلف مليكنا الذي حباه الله بحنكة فريدة ومحبة متميزة - سائلين المولى - سبحانه وتعالى أن يديم علينا عز خادم الحرمين الشريفين وأن يديمه لوطنه وأمته متمتعاً بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.