في الوقت الذي تقدم فيه المملكة العربية السعودية مساعدات للشعب اليمني للاستعداد لمواجهة وباء فيروس كورونا، ترد عليها الميليشيات الحوثية بصواريخ وطائرات بدون طيار لضرب الأهداف المدنية، ما يؤكد النوايا الإرهابية للانقلابيين وبُعدهم عن القيم الإنسانية وعمالتهم لإيران. ولم يتوقف دعم المملكة لليمن حكومة وشعباً، بتقديم الأغذية والأدوية والمعدات الطبية المتنوعة والمستلزمات الصحية والمعقمات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بل تعدى ذلك إلى إعمار البنى التحتية والطرق والمطارات والتجهيزات الخدمية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. إشادة دولية وقبيل الصواريخ الحوثية، أشادت منظمة الصحة العالمية بدعم المملكة لليمن ونقلها إمدادات إنسانية إليها، وكتب مدير الصحة العالمية «شكرًا للمملكة العربية السعودية لدعمكم الكبير لمنظمة الصحة العالمية.. في هذا الوقت الحرج بسبب فيروس كورونا يجب علينا جميعًا أن يقودنا التضامن للحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء، وبهذا النوع من الالتزام والدعم يمكننا وقف انتشار فيروس كورونا». وجاء موقف المنظمة عقب وصول طائرة النقل التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية والتي تحمل على متنها إمدادات طبية تتعلق بالتأهب والاستجابة لفيروس «COVID-19» إلى مطار عدن، تحمل معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين، واختبارات الفحص المختبري في عدن وصنعاء وأيضًا أدوية الصدمة، ومستلزمات لدعم الاستجابة المستمرة للأزمة. تقديم التسهيلات في الوقت الذي تمنع فيه الميليشيات الحوثية توزيع المواد الغذائية لليمنيين وتحرق مطاحن الغلال في الحديدة، تتعاون القيادة المشتركة للتحالف لتسهيل عمل المنظمات الأممية وغير الحكومية في داخل اليمن وتقديم كافة التسهيلات لموظفيها وأطقمها الطبية والمساهمة بالجهود الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني. وبشهادة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تمعن ميليشيات الحوثي على سرقة الأغذية من أفواه الجوعى لإثراء قادتها، فضلاً عن إصرارها بأن تسلم المواد الإغاثية نقداً لتذهب إلى جيوب المشرفين، بعد أن ثبتت سرقة 2550 كيسا من العدس من مخازن البرنامج الموجودة في مديرية عبس بمحافظة حجة. محنة كورونا رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية على خلو اليمن من حالات إصابة بفيروس كورونا، إلا أن المملكة عززت حرصها على سلامة اليمنيين استباقياً لمواجهة الفيروس، عبر تقديم مساعدات صحية إليها تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 ملايين دولار، إلى جانب إرسال أجهزة الفحص السريع لتسهيل عمل الفرق الطبية في المنافذ ومراكز الحجر الصحي. وتنسق الحكومة اليمنية بشكل مستمر مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمشاركة المعلومات حول التدابير والدعم المطلوب، لتعزيز واستدامة هذه الإجراءات الاستباقية حتى يتم تجاوز هذه الجائحة عالميا. الحوثي يقتل اليمنيين وتأكيداً على أن الحوثي يقود حرباً ضد الشعب اليمني وعروبته، تستميت الميليشيات على رفض مطالب المنظمات الدولية بالامتثال لمتطلبات عمل هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الطوعية والإنسانية، لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن، لا سيما وأن خطر فيروس «كوفيد-19» لا يزال يهدد اليمنيين. وقبل نحو ثلاث سنوات، وقفت المملكة مع الشعب اليمني في محنة الكوليرا، حينما منحت منظمة الصحة العالمية مبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة انتشار وباء الكوليرا بالبلاد، وذكر مركز الملك سلمان للإغاثة حينها أن الرياض قدمت 550 طنا من اللقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية تم إيصالها إلى المناطق اليمنية المختلفة. كما أشادت منظمة الصحة العالمية بمركز الملك سلمان لتقديمه وتوفيره العلاج لأطفال اليمن الذين يعانون سوء التغذية الحاد، من خلال العمل على برامج ومشاريع صحية لعلاج حالات سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات في عدد من المحافظات، وأسهم ذلك في علاج أكثر من 26 ألف حالة. تطوير القطاعات الحيوية وبالتزامن مع دعم المملكة الإغاثي والصحي لليمن، دشن قبل يومين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع دعم قطاعي الصحة والمياه في محافظة مأرب، وشمل تسليم سيارات إسعاف ستوزع على ثلاثة مستشفيات في المحافظة، إضافة إلى تسليم صهاريج نقل المياه لمستشفى البيضاء الميداني، وذلك في إطار تطوير القطاعات الحيوية للأشقاء اليمنيين.