أثارت جائحة فيروس كورونا بعض المخاوف للنساء الحوامل عن مدى انتقال هذا الخطر والعدوى للأجنة في بطونهن، واحتمالية وصوله للجنين، حيث بينت استشارية طب النساء والتوليد بمستشفى الملك عبدالله بن عبد العزيز الجامعي الدكتورة نمشة الهاجري، عدم وجود أي دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى الطفل أثناء الحمل أو أثناء الولادة (وهذا ما يسمى بالانتقال العمودي)، حيث تم الإبلاغ عن حالتي انتقال رأسي محتمل، وفي كلتا الحالتين لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الانتقال قبل الولادة أو بعدها بوقت قصير. كما صدر تقرير صيني حديث آخر عن 4 نساء مصابات بعدوى فيروس كورونا عندما ولدن لا يوجد أي دليل على إصابة أطفالهن حديثي الولادة، ورأي الخبراء هو أنه من غير المحتمل أن يتعرض الطفل أثناء الحمل. الحوامل لسن أكثر عرضة أضافت الهاجري أنه بشكل عام لا يبدو أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإعياء الشديد من البالغين الأصحاء الآخرين إذا أصبن بالفيروس، ومن المتوقع أن تعاني الغالبية العظمى من النساء من أعراض البرد الأنفلونزا الخفيفة أو المتوسطة فقط، ونظرًا لأن هذا الفيروس حديث جدا، فقد بدأنا للتو في دراسته والتعرف عليه، ولا يوجد دليل يشير إلى زيادة خطر الإجهاض، ومن غير المحتمل أيضا أنه إذا كان لدى الحامل الفيروس أن يسبب مشاكل في نمو الطفل ووُلد بعض الأطفال المولودين لنساء مصابات بأعراض فيروس كورونا في الصين قبل الأوان، ومن غير الواضح ما إذا كان الفيروس تسبب في المخاض المبكر، أو ما إذا كان يوصى بأن يولد الطفل مبكرًا من أجل الحفاظ على صحة الأم. اختبار الطفلي أكدت الهاجري أهمية إجراء الاختبارات إذا كان هناك اشتباه أو تأكيد من وجود فيروس الكورونا في وقت ولادة الطفل، فسيتم اختبار الطفل للتأكد من عدم وجود فيروس كورونا. وعن إمكانية البقاء مع الطفل في حال الاشتباه بفيروس كورونا أكدت الهاجري، بنعم في حال كان هذا هو اختيار الشخص، بشرط أن يكون الطفل في حالة جيدة ولا يحتاج إلى رعاية في وحدة حديثي الولادة، فيبقيان معا بعد الولادة. فصل الأطفال ذكرت الهاجري أن هناك بعض التقارير الواردة من الصين تشير إلى أنه تم نصح النساء المصابات بالفيروس المؤكد بالفصل عن أطفالهن لمدة 14 يوما. ومع ذلك، قد يكون لهذا آثار سلبية محتملة على التغذية والارتباط، كما يجب إجراء مناقشة حول المخاطر والفوائد بينك وبين عائلتك والأطباء الذين يعتنون بطفلك (أطباء حديثي الولادة) لتقديم الرعاية الفردية لطفلك.