توقع النقاد والمحللون والمتابعون للوسط الرياضي، أن يلقي تعليق الأنشطة الرياضية الذي يقع ضمن الاحترازات التي اتحذتها المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد «COVID-19»، بظلاله على الأندية في كافة الألعاب، وليس كرة القدم فقط، خصوصا في جانب اللاعب السعودي، الذي صاحبته مقولة، إنه غير منضبط، ولا يهتم بتدريباته ولا بالمحافظة على المعدل اللياقي، وإنه كثير السهر، قليل المحافظة على موهبته، إلا أن رد اللاعبين الوطنيين كان قويا، خلال الفترة الماضية، والتزموا وبشكل لافت بعد تعليق النشاط الرياضي بالتدريبات من منازلهم، وشاركوا في توعية المجتمع للبقاء في المنازل فترة 14 يوما الاحترازية. تعليق النشاط الرياضي علقت وزارة الرياضة النشاط الرياضي ابتداء من 15 مارس الجاري والذي كان يأتي ضمن الاحترازات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار «COVID-19»، وتلقائيا منحت الأندية لاعبيها إجازات مؤقتة تتراوح ما بين 3 و4 أيام، قبل أن تصدر الوزارة تعميما يوقف التدريبات في 18 من الشهر نفسه، ومن هنا بدأت الأندية في وضع البرامج التدريبية من على بعد. برامج تدريبية خضع اللاعبون سواء المحليون أو الأجانب لبرامج تدريبية خاصة من على بعد وفي منازلهم، وكان البعض يعتقد أن اللاعب السعودي لن يكون منضبطا ولن يطبق تلك البرامج، إلا أن الواقع عكس ذلك، وظهر عدد من اللاعبين البارزين في جميع الألعاب وهم يؤدون تدريباتهم اليومية في منازلهم وشجعوا المجتمع على البقاء في المنازل لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره. تجارب عدة قدم عدد كبير من اللاعبين السعوديين نماذج مميزة وعلى سبيل المثال: لاعب الهلال وقائده محمد الشلهوب، وحارس مرمى الأهلي ياسر المسيليم والمدافعان محمد آل فتيل ومعتز هوساوي، وهو ما فعله قائد الفتح محمد الفهيد، ولاعبا الاتفاق محمد الكويكبي وصالح العمري، ولاعب الشباب عبدالله الشامخ، ولاعب الوحدة وليد باخشوين، ولاعب أبها أحمد الحبيب، ولاعب النصر حمد آل منصور. تحدي الظروف أمام اللاعبين السعوديين مهمة صعبة للحفاظ على المخزون اللياقي وتحدي الظروف الحالية، بتعليق النشاط الرياضي والتدريبات الجماعية اليومية، والاعتماد على التدريبات المنزلية اليومية، فبات الحمل أكبر على اللاعب بتحمل المسؤولية وعمل برنامج يومي للمحافظة على المخزون اللياقي وعدم زيادة الوزن. انضباطية مشجعة التزام اللاعب السعودي بالتدريبات اليومية والأكل كان مشجعا خلال الأيام الماضية، ورغم ذلك فإن اللاعبين سيخضعون عند العودة للتدريبات لاختبارات لياقية وقياس الوزن والدهون، وستتم زيادة الجرعة اللياقية. مزاجية اللاعبين اللاعب المزاجي لديه أسباب في مزاجيته، وتفتقد كثير من الأندية لطرق احتواء اللاعب والتعامل معه. وعندما يعي اللاعب أنه يملك الموهبة عليه أن يعمل على تطويرها من خلال الاستماع للإدارة والمدرب، ومتى كان منضبطاً خارج الملعب سيكون كذلك داخله، وسينعكس ذلك على تطور مستواه لأن كرة القدم أصبحت صناعة واستثمارا في المواهب التي تستحق الرعاية، وكذلك مهنة، ويجب التعامل معها على هذا الأساس. الفكر مهم دائماً الفكر مهم في أي مجال في الحياة، وفهم معنى الاحتراف بالشكل الصحيح، يعد من الأسباب التي تساهم في مزاجية اللاعب وعدم انضباطه بسبب قصور الوعي والتفكير بالمستقبل، مما يصعب تعامل المدربين مع اللاعبين المزاجيين وغير المنضبطين، وهو تعامل يختلف من مدرب لآخر حسب شخصيته وخبرته، فالمدرب قوي الشخصية قد يكون له نوع من الآراء والاقتراحات على مثل هؤلاء اللاعبين. -اللاعبون السعوديون عرف عنهم المزاجية -عدم الانضباط صفة ألصقت باللاعب الوطني -الأزمة الحالية أثبتت انضباط اللاعبين -اللاعبون المحليون أجروا تدريبات منزلية -اللاعب المحلي أثبت وعيه وحسه الاحترافي -عدد من النجوم قدموا دروسا احترافية للواعدين