أنعشت أزمة «كورونا» نشاط محلات مستلزمات الحلاقة الرجالية التي تجد إقبالاً لافتاً وكبيراً من الزبائن الذين اضطروا الاعتماد على أنفسهم في حلاقة شعرهم بعد إغلاق صوالين الحلاقة الرجالية احترازياً بسبب فيروس «كورونا» منذ الأسبوع الماضي. ورصدت «الوطن» عددا من المحلات المتخصصة قي بيع مستلزمات الحلاقة بالرياض والتي لاقت إقبالاً لافتاً على الشراء لاسيما مكائن الحلاقة والأمواس و«رغوة» الحلاقة التي زادت مبيعاتها بنسبة 70% بناءً على ما أكده عاملون في المحلات. في المقابل وفور قرار إغلاق محلات الحلاقة للاحتراز من فيروس كورونا نشأت سوق سوداء «خفية» للحلاقين الذين يحضرون لزبائنهم السابقين في منازلهم أو مكاتبهم، ليقفزوا بأجورهم إلى 150 ريالاً لحلاقة الشعر والذقن بدلاً من سعرها السابق في محلات الحلاقة المحدد من قبل أمانة منطقة الرياض ب30 ريالاً للمحلات فئة «أ»، وهي الفئة الأعلى أجرا. توفر بكميات كبيرة قال عاملون إن غالبية زبائنهم من الشباب الذين يذكرون لهم أنهم اضطروا للحلاقة بأنفسهم أو أصدقائهم المقيمين معهم في السكن، ويطلبون مكائن الحلاقة الكبيرة التي تستطيع قص الشعر على عدة درجات يختارها المستخدم، كما يقبلون أيضاً على شراء أمواس الحلاقة الشخصية و«جل» ورغوة حلاقة خاصة بشعر الوجه، في حين لا زالت مبيعات الأدوات الأخرى في معدلها الطبيعي، مؤكدين أن الأسعار لم تتغير كونها متوفرة بكميات كبيرة وتخضع لمراقبة دائمة من الجهات الرقابية. الاعتماد على النفس أكد نايف الحربي أنه منذ إغلاق محلات الحلاقة أصبح يعتمد على نفسه في حلاقة شعره، مشيراً إلى أنه بعد فترة وجيزة من تجربة الحلاقة المنزلية أصبح يمكن الاستغناء عن الحلاقين بصورة كبيرة خاصة أن هناك مكائن حلاقة متطورة تعطي درجات متعددة لطول شعر الرأس والوجه وبالتالي يمكن استخدامها بسهولة، مبيناً أنه ارتاد المحلات للشراء منها وسيعتمد على نفسه في الفترة المقبلة ومعها سيوفر مبالغ جيدة كان يصرفها في الحلاقة بشكل أسبوعي. نشأة سوق سوداء خفية للحلاقين 150 ريالا لحلاقة الشعر والذقن في المنازل 70% زيادة في مبيعات مكائن الحلاقة والأمواس