بعد إعلان الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ بدءًا من اليوم ولمدة 15 يوما، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا، بدأت المخاوف في أرجاء مدريد بشأن قدرة النظام الصحي الإسباني على احتواء أزمة الوباء. وذكر رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز بعد إعلان حالة الطوارئ أن الحكومة الإسبانية تأخرت في اتخاذ الإجراءات والاحترازات الصحية لمواجهة فيروس كورونا، لذلك سيعملون على رفع حالة التأهب وإعلان الطوارئ في كافة أرجاء إسبانيا لمنع تفشي الفيروس والسيطرة عليه، وأشار في حديثه إلى أنه سيتم الاستعانة بالجيش إذا لزم الأمر. الملاجئ الصحية بدأ فعليا الجيش الإسباني التحرك باتجاه مدريد، وبدأوا في نصب الملاجئ الصحية، حيث ذكرت بعض المواقع الإسبانية أن الجيش الإسباني يملك جميع الإمكانيات لدعم النظام الصحي في مدريد من حيث الإجلاء السريع وتزويد المعدات الطبية اللازمة بسرعة فائقة، وذلك لامتلاكهم نوع طائرات C-130 و A-400 وكذلك يمتلك الجيش الإسباني كادرا تمريضيا متطورا مقارنة بالنظام الصحي الإسباني، كما يستطيع الجيش إقامة الملاجئ الصحية في غضون 24 ساعة في حال ازدادت الحالات المصابة، وهو ما يحدث الآن في مدريد. إغلاق المطاعم أعلنت محافظ منطقة مدريد السيدة إيزابيل دياز، في وقت سابق، إغلاق جميع المطاعم والمقاهي، وإلغاء جميع المؤتمرات والتجمعات، وتعليق الدراسة، حيث تعتبر مدريد من أكثر المناطق انتشارا لفيروس كورونا، إذ بلغ عدد الحالات المصابة 2940 حالة في مدريد، و509 حالات مصابة في برشلونة التي تعتبر ثاني أعلى مدينة في ازدياد معدلات الإصابة بعد مدريد، وقد أعلنت الصحة العامة في إسبانيا أن إجمالي عدد الحالات المصابة في مملكة إسبانيا 5753 و136 حالة وفاة.