سجّلت إسبانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ إلى قرابة ثلاثة آلاف شخص اليوم الخميس وكذلك تضاعف عدد الوفيات تقريباً ليبلغ 84 حالة، وأعلنت الحكومة إصابة وزيرة بالمرض. ووفق الحصيلة الأخيرة الصادرة الخميس عن وزارة الصحة، بلغ عدد المصابين 2968 الخميس مقابل 2140 إصابة مساء الأربعاء، في حين ارتفع عدد الوفيات من 48 إلى 84 حالة. وتضمّ منطقة مدريد وهي الأكثر تأثراً في البلاد والتي أغلقت كل مدارسها منذ الأربعاء، قرابة نصف الإصابات مع 1388 مصاباً. ودعت الحكومة الخميس إلى جلسة وزارية استثنائية لتبني "خطة طوارئ" من أجل مواجهة التداعيات الاقتصادية للوباء. وأوضحت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليز للتلفزيون الرسمي أن من بين التدابير المرتقبة، تجميد أو إرجاء دفع ضرائب الشركات المتأثرة وكذلك منح تسهيلات مالية (تدابير متعلقة بالسيولة) للقطاعات المتأثرة على غرار قطاع السياحة الأساسي في الاقتصاد الإسباني. وقبل بدء الجلسة أعلنت الحكومة إصابة وزيرة المساواة ايرين مونتيرو بفيروس كورونا المستجدّ إلا أن حالتها "جيّدة". وجاء في البيان أن شريكها نائب رئيس الوزراء زعيم حزب بوديموس اليساري بابلو إيغليسياس يخضع معها "للحجر الصحي". وأشارت الحكومة إلى أن "جميع أعضاء الحكومة سيخضعون لفحوص". وأعلنت أن الاجتماعات المقبلة على جدول أعمال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز "ستُجرى عبر اتصال الفيديو" على غرار المؤتمر الصحافي المرتقب لسانشيز بعد جلسة الحكومة. وبعد منطقة مدريد، أعلنت كاتالونيا (شمال شرق) بدورها إغلاق المدارس اعتباراً من اليوم الجمعة.