تعاني أغلب السيدات اللاتي يلجأن للعمليات والإجراءات التجميلية للأخطاء الطبية، مما يجعلهن يلجأن إلى مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية لرفع دعاوى، بينما لا يوجد نظام خاص بالأخطاء الطبية عامة أو التجميلية خاصة، وأكد المحامي والمستشار القانوني عاصم الملا ل»الوطن» أن الأخطاء الطبية التجميلية تندرج تحت الهيئة الطبية الشرعية التي تنظر إليه إذا حدث نتيجة الإهمال، حيث يتم احتساب الخطأ وتعويض المريضة، والتعويض يكون حسب الضرر أو إتلاف عضو ما. نظام خاص ذكر الملا أن «نسبة الخطأ تحسب بين 30 و 50 ألف ريال، أما في حال وجود تشويه، فيتم رفع المبلغ ليصل إلى 100 ألف ريال. ويتم أيضا الحصول على تقدير من مستشفى آخر لمراجعة الوضع، حيث يمكن أن يصل المبلغ إلى 200 ألف ريال». وطالب الملا أن يكون هناك نظام خاص بالأخطاء الطبية، قائلا «انتشرت الأخطاء الطبية عامة والتجميلية خاصة مؤخرا، والفلر قد يسبب الأمراض فلا بد من نظام يقنن هذه المشكلة». وأضاف «بعض الجراحين العامين وعدد من الصالونات التجميلية يوفرون خدمة الحقن باستخدام الفلر والبوتكس، وهي خطيرة لأن الحقن لو تم بشكل خاطئ يضر بالأعصاب، ويصبح الوجه بسبب العصب يعاني من ميلان أو عدم توازن». التكلفة مقابل النتيجة أوضح الملا أن تكلفة الفلر والبوتوكس في أمريكا تبلغ 375 ريالا، بينما هنا تبلغ تكلفته بين 2000 و3000 ريال، حيث يحقق مكاسب كبيرة للأطباء وصالونات التجميل. مضيفا «حدث أن جاءتني عميلة تريد رفع دعوى على طبيب لأنها أصيبت بإعوجاج في الأنف، بينما في الخارج هناك نظام دقيق يحاسب الطبيب حتى على الآثار الباقية في البشرة وكيفية إخفائها». وشدد أنه إذا أتلف العضو، فإنه من الصعب إعادته كما كان لهذا يطالب بإصدار قانون للعمليات الجراحية التجميلية، مبينا أن الأخطاء الطبية يعاقب عليها القانون وفق النظام الصحي ووفق الشريعة، لكن يفترض وضع نظام للأخطاء الطبية الجراحية والتجميلية والأدوية. انعدام الخبرة أبان استشاري الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور أحمد إبراهيم أن الأخطاء الطبية يتم ارتكابها في المجال الطبي نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة، أو هي نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج، أو جراء حالة طارئة تتطلب السرعة فتتم على حساب الدقة، أو بسبب طبيعة العلاج المعقد، فتصل نسبة حالات الوفاة عند حدوث خطأ طبي إلى معدلات عالية. وعن أكثر العمليات التجميلية التي تنتج عنها أضرار قال «هي عملية شفط الدهون فقد ينجم عن عملية الشفط حروق في الجلد أو تعرجات قوية فيه أو مشاكل صحية نتيجة شفط كمية كبيرة من الدهون». وكذلك عمليات الصدر، فقد ينجم عنها سوء الحشوات الترميمية المستعملة وقد يحدث أن يزيل الطبيب أكثر مما هو مطلوب ويؤدي إلى ثديين صغيرين. وأيضا عملية شد البطن التي يمكن أن تعطي النتائج غير المرجوة، إذا لم يقم الطبيب بشد العضل وإعادة موضعته في البطن ويكتفي بإزالة الجلد وشده، وأيضا عملية الأنف فهي دقيقة وبارزة في الوجه، ويمكن أن تؤدي عملية الجفون إلى حدوث خلل في وظيفة العين أو في الجفن، أما (الليفتينغ) فقد يسبب شللا في الوجه». عمليات تجميلية تنتج عنها أضرار شفط الدهون الصدر شد البطن الأنف الجفون