بات على كثير من الراغبين في مغادرة المملكة سواء من المواطنين أو المقيمين اللجوء إلى خيارات ضيقة ومحدودة للغاية للعبور إلى وجهاتهم النهائية خارجها، وذلك بعد منع السفر من وإلى 14 دولة في إطار التدابير الاحترازية المتخذة للتعامل مع فيروس كورونا الجديد. ومع كون دبي ومسقط والكويت والمنامة والقاهرة وبيروت وباريس وإسطنبول ومدريد وروما وفرانكفورت من المحطات الرئيسية التي يعبر منها المغادرون سواء إلى أوروبا أو نحو الشرق، باتت محطات محدودة جدا متاحة لهذا العبور أبرزها عمان الأردنية وأمستردام الهولندية وأديس أبابا الإثيوبية وبدرجة أقل بمراحل فيينا النمساوية. مناورات ومع كثير من الرحلات التي تم إلغاؤها لجأ مسافرون إلى ما يشبه المناورات للوصول إلى وجهاتهم، حيث عملوا على تكييف رحلاتهم لتمر عبر عمان أو أمستردام كمحطتي ترانزيت مفضلتين، بينما استثمر آخرون استمرار عمل الخطوط الجوية الإثيوبية ليجعلوا من أديس أبابا محطة عبور نحو بعض دول أوروبا مثل: ألمانيا والسويد والدنمارك وفرنسا، وكذلك نحو دول أمريكا اللاتينية وعلى الأخص البرازيل والإكوادور. بوابات شكلت عمان الأردنية كذلك بوابة عبور للقادمين إلى المملكة، خصوصا من بعض دول الجوار، والدول البعيدة قليلا والتي تفشى فيها كورونا، حيث يتم إخضاع القادمين عبرها للحجر الصحي لمدة 14 يوما حسب المعلن والمعمول به كتدبير احترازي يضيق دائرة انتشار الوباء. إرباك طال الإرباك الذي سببه فيروس كورونا الجديد حركة الطيران حول العالم، وأدى إلى تعديل كثير من البرامج والرحلات، فقد اضطرت شركة الطيران النرويجية «أير شاتل» المنخفضة التكلفة إلى إلغاء «قرابة 3 آلاف رحلة» بين منتصف مارس الحالي ومنتصف يونيو المقبل، ما يمثل 15 % من قدرة الخطوط عن تلك الفترة. وقالت الشركة «شهدت الخطوط النرويجية تراجعا في الطلب على الحجوزات المستقبلية، وستقوم الشركة بإلغاء قرابة 3 آلاف رحلة بما يتوافق مع التغير على الطلب»، مضيفة أن الإلغاءات ستطال كل شبكة الخطوط. بدورها، ألغت شركة مصر للطيران السبت الماضي 11 رحلة بين مطاراتها في مصر والكويت في يوم واحد فقط، وهي التي تسير 76 رحلة أسبوعيا إلى الكويت التي منعت استقبال القادمين من 7 دول.