تكشفت مفاجآت جديدة في قاعة المحكمة الجزئية المتخصصة بالرياض، التي استمعت أمس إلى تهم وجهها المدعي العام لعدد من المتهمين بالإرهاب، وأوضح فيها أن أحد المتهمين بالانضمام لخلية ال88 المتهم أعضاؤها بالإرهاب، سجد عند سماعه باستشهاد 6 من رجال الأمن بالرياض، فيما أفتى آخر بتحريم الدراسة في المملكة. جاء ذلك عقب مثول عدد من المتهمين من ذات الخلية أمس أمام المحكمة الجزئية المتخصصة. ووجه المدعي العام خلال الجلسة لأحد المتهمين تهمة دعم التنظيم الإرهابي بنقل عدد من الإرهابيين والتستر عليهم وكذلك التواصل مع عدد من المتهمين بالإرهاب، كما اتهم آخر بانضمامه لمنظمة محظورة يطلق عليها "الإخوان" تنتهج المنهج التكفيري، إضافة إلى التدرب على الأسلحة الرشاشة بقصد الإفساد. وكشف المدعي العام خلال تلاوته للتهم الموجهة لأحد المتهمين عن قيامه بتحريم الدراسة في المملكة وتأييده للعمليات الإرهابية، فيما اتهم آخر بتقديم الخدمات للتنظيم الإرهابي من خلال إمدادهم بالمواد الغذائية وكذلك تستره على المخطط الذي أراد أحد الإرهابيين القيام به، ويهدف إلى إنشاء معسكر تدريبي داخل المملكة وكذلك انضمامه لتنظيم القاعدة، والتدرب على الأسلحة ولقائه بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن. وأوضح المدعي العام خلال تلاوته للتهم الموجهة لأحد المتهمين في الخلية نفسها تأييده لقتل رجال الأمن حيث قام بالسجود بعد سماعه بخبر وفاة "6" منهم في الرياض في مواجهات إرهابية، وكذلك الاتفاق مع أحد الإرهابيين لإنشاء خلية داخل البلاد، فيما كشفت التحقيقات مع أحد الإرهابيين في الخلية ذاتها عن اجتماعه مع عدد من الإرهابيين لإخراج إحدى النساء من سجن المباحث بجدة بالقوة، والشروع في تزوير محررات رسمية حيث وجدت بحوزته جوازات سفر، فضلا عن قيامه بإتلاف محررات رسمية وإحراقها. ولفت المدعي العام إلى أن أحد المتهمين أبدى استعداده للقيام بعملية إرهابية انتحارية، ووصفها بأنها استشهادية، وكذلك سعيه لتضليل الجهات الرسمية من خلال إتلافه شريحة الجوال حتى لا يمكن تحديد موقعه من خلالها. على صعيد متصل، حضر متهم واحد من خلية ال"50" في المحكمة الجزئية المتخصصة للرد على التهم التي وجهها إليه المدعي العام في جلسة سابقة. وقال حين سأله رئيس الجلسة: "هل ترغب في الرد بنفسك أم بوجود محام أو وكيل؟"، إنه سوف يقوم بالرد على التهم الموجهه إليه بنفسه.