يبقى الفنان شغوفا بخوض مجالات متنوعة بالفنون حتى يصل لإرضاء الغرور الذي بداخله، ومن هذه الفنون (الريزن) والذي يعتمد على المكس ميديا ويصب بمصب الحرف اليدوية، وقد تم اكتشافه والعمل عليه منذ أعوام بعدة دول أوروبية إلى أن وصل إلى فناني المملكة. فن متنقل بعد عدة دول أوروبية وجدنا الريزن في أعمال الفنانين المصريين التي غلب عليها صنع الإكسسوارات المتنوعة والأعمال المنزلية. ثم وصل هذا الفن للكويت وبدأوا بوضعه ضمن فنون الديكور المكتبي ودمجه مع الأخشاب، ومن ثم وصل لفناني المملكة الذين أضافوا لهذا الفن الكثير، وشاركو بأعمالهم في الكثير من المعارض. مادة الريزن يعتمد هذا الفن الملهم على الريزن وهي مادة تسمى الراتنج وتستخرج من بعض الأشجار مثل الصنوبر، وهي مادة سائلة شفافة يدخل بصناعتها مكونات كميائية تستخدم في الورنيش والصمغ. ويعد الراتنج من أنواع اللدائن التي يحدث لها تصلب إما عن طريق الحرارة أو التفاعل بين مكونين. يتم الخلط بين مادتين (الريزن والمصلب) والتي تتميز بسهولة استعمالها في أعمال الديكور وصناعة البلاط والعوازل، وقد كان بديلا مناسبا للسيراميك والأرضيات والحوائط. سبب الانتشار أبانت الفنانة التشكيلية ومدربة الفنون المتخصصة بفن الريزن نجلاء الشهري «أن هناك تنافسا قويا بين الشركات التي توفر المادة بكميات مناسبة للفنانين وبأسعار متفاوتة، الأمر الذي ساعد في انتشار الورش التدريبية التي تعمل على تعليم أساسيات استعمال هذه المواد، وأساليب الوقاية أثناء التعامل المباشر، معها وكيفية جعل هذا الفن إنتاجيا يوفر للفنان والحرفي مصدر دخل». أسعار عن توفر مادة الريزن وأسعارها قالت الفنانة أفنان الشيخ «تختلف الأسعار من شركة لأخرى وحاليا أصبح هناك الكثير منها وللعميل حرية الاختيار حسب حاجته وميزانيته. أما تسعير المنتج فيختلف حسب الكمية والمواد المستخدمة». وأوضحت الفنانة أسماء بنت عبدالله أن طريقة تسعيرها لأعمالها، تكون من خلال حساب التكلفة الإجمالية، مضيفة لها مجهودها ومقدار الوقت لانتهاء العمل. أما الفنانة نوير العتيبي فذكرت أن ما يميز الريزن توفر أنواع كثيرة منه، مما يجعله متوفرا للجميع وبأسعار متفاوتة. ولفتت الفنانة أمل إبراهيم إلى أن أسعار الريزن مناسبة بينما حجم العبوات كبير، مقترحة جعل العبوات أصغر لتقليل السعر. التطبيق ذكرت الفنانة حصة الحسينان أنه من الجيد حضور الدورات وتطبيق العمل بشكل مباشر، للتعرف على المشكلات التي من الممكن مواجهتها أثناء العمل وتفاديها. نصحت الفنانة سحر التركستاني المعروفة ب(ريزن مكي) المبتدئات، بتكرار التجربة والإبداع في اختيار الألوان فهي أساس جمال العمل. بدايات في حين قالت الفنانة فاطمة العسيري «تعرفت على هذا الفن عندما حضرت معرضا وشاهدت بعض أعمال الفنانات بهذا المجال ثم بدأت أبحث وتعلمت بنفسي»، متمنية توفير الأغراض في المكتبات بأسعار معقولة. وذكرت التشكيلية سمر باهادي «منذ دخولي في عالم الريزن أصبح لدي شغف في تعلم المزيد، حيث تعرفت على هذا الفن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأخذت دورة واحدة بسعر مناسب لتعلم الأساسيات وفي مدة وجيزة». أما الفنانة أم عبدالرحمن الغامدي فقالت «بدأت بفن الريزن منذ أكثر من أربع سنوات، وكان أول تطبيق جميل ولكن ليس بالمستوى المرضي، ثم أصبحت الآن محترفة ومتقنة للعمل». أمنيات الفنانات -توفير الخامات -نشر ثقافة الصناعة اليدوية -فتح باب رزق للفنانات والحرفيات -توفير ورش ترعى أعمالهم من لحظة البدء إلى الإنتاج والعرض -السماح لمراكز الفنون بإعطاء الدورات والورش دون أن ترتبط بالمؤسسات العامة للتدريب