«الديكوباج» فن قديم انتقل من سيبيريا الشرقية الى الصين ومنها إلى أوروبا وشاع فيها بما يعرف بفن الفقراء؛ كونه يعتمد بشكل كلي على استخدام القصاصات والمعاجين لتزيين الاثاث بعد دهنها بطبقة من «الورنيش» لتضفي عليها شكلا جمالياً. خديجة فقيه احترفت هذا الفن وابدعت مجموعة من الاعمال الفنية شاركت بها في عدة معارض حازت على الاعجاب. فقيه تقول: أحببت الفن الحر واليدوي بشكل عام لأنه وسيلة للتعبير عما في النفس، وهو كان وما زال وسيلتي للذهاب بعيدا الى عالمي الخاص الخالي من مشاغل الحياة اليومية، و«الديكوباج» فن جميل وبسيط وعند إتقانه تكون نتائجه مذهلة. ويطبق بطرق مختلفة لتزيين وتجديد الأسطح مثل الصواني والمزهريات الزجاجية والأقمشة والصناديق الخشبية أو البلاستيكية أو الجلدية. وأضافت: بدأت رحلتي مع الفنون اليدوية قبل 10 اعوام قدمت خلالها عددا من التجارب الفنية الحرفية والتشكيلية في رحلة استكشافية للذات وللبحث عن الفن الذي يستوعب موهبتي ويطلق ابداعاتي. وذكرت أنها بدأت بتجربة الأشغال اليدوية بالمعادن والجلود ثم فن الخزف والسيراميك وشاركت في فعاليات متعددة كان من أهمها معرض خريجات المركز السعودي للفنون التشكيلية لعام 2008، ونالت أعمالها التقدير والإعجاب. واستمرت في رحلةالبحث حتى تعرفت على فن الديكوباج في عام 2012 فدرسته من حينها وما زالت تعمل بشغف على صقل موهبتها من خلال دورات متعددة في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة. ومؤخرا شاركت في بازار الأسر المنتجة بعرض مجموعة من أعمالها المميزة فنالت أعمالها استحسان الحضور من مشاركين وزائرين وأجرت عدة مقابلات مع صحفية وتلفزيونية. وفي ما يخص طموحها في نشر فن الديكوباج أشارت خديجة إلى أن الدورات التي ستقوم بتدريسها تلقى إقبالا متزايداً إيماناً من المهتمين بأهمية هذا الفن كما تسعى لخلق روح الإبداع فيهم، وتذوق الفن، وإظهار الجمال بأسلوب جديد من أفكار موجودة و قائمة مسبقاً، وتهدف أيضا من تدريبها لهذا الفن إلى تطوير الذوق الفني للمشاركات، واكتشاف قدراتهن ومواهبهن، والعمل على تنميتها وتطويرها، والتعريف بهذا الفن الذي يساعد على تجديد المواد المستهلكة والعادية، وتحويلها إلى تحف فنية ذات قيمة عالية.