يعود من جديد افتتاح مبنى جدة دوم ليحتضن بعد أيام قليلة أول فعالية ثقافية فنية عقب أن أغلق أبوابه منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تم ترميمه وصيانته في منتصف سبتمبر المنصرم، إذ أعلن وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله، عن الانتهاء من ترميم جدة دوم الحاضرة في وجدان الحركة التشكيلية السعودية والتي تقع في تقاطع طريق الملك فهد (الستين) وشارع فلسطين. علمت «الوطن» من مصادرها أن مناسبة ستقام خصيصا تعلن إعادة افتتاح جدة دوم قريبا. تحدي الصعوبات عندما تقرر أن يقوم فريق هندسي بترميم جدة دوم حرص الجميع على بقاء القبة كما هي في شكلها المعتاد ومساحتها دون إجراء أي تغيير في هيئتها التي اعتاد عليها أهالي جدة. وكانت عملية تحدي وإنجاز العمل بعد تجاوز صعوبات ترميم المبنى الذي تهالكت أساساته وتم إنشاء أساسات جديدة لأن القديمة تهالكت بفعل الحرارة والرطوبة ليبقى قائما كما هو محتفظا بشكله منذ 1978. تبقت أيام قليلة على افتتاحه، حيث يقع على مساحة 450 مترا مربعا بالقبة الأساسية والمغطية بالكلادينغ مع الزجاج للسماح بدخول الإنارة الطبيعية إلى المبنى، مع إجراء تغييرات طفيفة في الداخل لتعمل على توسعة المكان بجعله صالة واحدة تتسع ل50 شخصا. حركة فنية أوضح الفنان التشكيلي هشام بنجابي ل»الوطن» أن جدة دوم من المعالم الرئيسة التي ظهرت فيها الحركة التشكيلية وأقيمت فيها معارض عدة منذ 30 سنة، وافتتح لي شخصيا معرض شاركت فيه بعد أن أسست مجموعة من الفنانين الأجانب كنت السعودي الوحيد بينهم، وافتتح أمين جدة عندما كان رئيسا للبلدية المهندس محمد فارسي المعرض. أضاف أن «المكان كان جميلا جمعنا فيه أكثر من 50 فنانا وأقمنا معرضا جميلا لقي نجاحا كبيرا فكان أمنية تحققت لكثير من الفنانين لعرض لوحاتهم وأنا أقمت فيه لي 3 معارض». قال بنجابي «جدة دوم كانت الحاضن للمعارض بعد أن بناها الحارثي ثم باتت معلقة، لكن اهتمام وزارة الثقافة أنقذت المكان الذي بقي مهملا رغم وقوعه بمنطقة حيوية بين طريق الملك فهد وشارع فلسطين وضعته في مكان استراتيجي والمبنى واسع من الداخل وعلى دورين زاده زخما أكبر وجعله موقع اهتمام الفنانين لعرض مجسمات ولوحات وأعمال فنية، وحتى الفنانين الأجانب وجدوا فيه مكانا مناسبا لدعوة الشركات والأصدقاء». -مناسبة تقام لافتتاح جدة دوم -المكان يتسع ل50 فنانا -الثقافة تعيد المبنى المهمل -المساحة تبلغ 450 مترا مربعا