يراودني سؤال عندما أختلي بنفسي وأعيد ذكريات ذلك الزمن الجميل، ويمرّ أمامي أجمل شريط سينمائي، وكيف أصبحتُ محبّا لهذا الكيان، فخورا بإنجازاته، وصبورا عند انكساراته. ولكن، عندما تكثر الانكسارات ولا نجد من يريد أن ينتشل هذا الكيان من أيدي العابثين وقليلي الخبرة، هنا أسأل نفسي: ما ذنب هذا العاشق قليل الحيلة؟ هل الخذلان جزاء من أحب بجنون؟ جمهور الأهلي، أو كما يطلق عليهم مجانين العشق، هذا الجمهور العاشق المحب، صاحب الأولويات في كل جماليات المدرج، أكثر من قدّم وأقل من أخذ، لماذا يا إدارات الأهلي؟ أصبح العاشقون يبكون على اللبن المسكوب، ولا يجدون من يلبي طلباتهم، لا يجدون آذانا صاغية. أكثر مشكلات الأهلي واضحة في الاستقطابات الخارجية، فعندما يحتاج الفريق إلى مدافع تأتي الإدارة بمهاجم، وعندما يحتاج الفريق إلى لاعب وسط يأتون بظهير، بحجة أنه يجيد اللعب كلاعب وسط، وقس على ذلك. يا إدارات الأهلي: «أوقفوا العبث بقلوب العاشقين»، واقتدوا بجمهوركم وقوة مدرجكم، هذا المدرج الذي تضرب به أجمل أمثلة الوفاء والعشق. خلّدوا أسماءكم في صفحات التاريخ، فالتاريخ لا يكتبه إلا الأقوياء.