مرت سنوات تلو الأخرى، وها قد وصلنا إلى عام 2020، وسكان حي ضاحية الملك فهد بالدمام يدعون الله سبحانه بالفرج القريب لمعاناتهم مع شوارع الحي، ابتداءً من سوء سفلتة الشوارع وتحطمها وتصدعها وبروز النتوءات والمطبات المفاجئة فيها، وصولا إلى أنهار المياه التي تتفجر من جنباتها، مما تسبب في معاناة أصحاب البيوت -بشكل يومي- كلما أرادوا الخروج من الحي أو العودة إليه. فلا يكاد يخلو شارع في معظم الأحياء من هذه الحفر والتصدعات والمياه المتجمعة وسط الشارع، مما تسبب في تلف كثير من السيارات وتكبد أصحابها خسائر لا حصر لها لإصلاحها، خصوصا أصحاب السيارات الصغيرة. وتزداد المعاناة سنويا عند حلول موسم الأمطار، إذ تتضاعف كمية المياه المتراكمة في الشوارع، وتزداد الطرق سوءا وتحطما، حتى إنه يستحيل المرور في بعض الشوارع، فيضطر أصحاب المنازل في تلك الشوارع إلى أن يركنوا سياراتهم بعيدا، فيعانون من المشي على أقدامهم في تلك المياه المليئة بالبكتيريا للوصول إلى منازلهم، فضلا عن معاناة من تعلقت سياراتهم في تلك الحفر المغطاة بالمياه، ولا يستطيعون إخراجها إلا بالسحب. إن هذا الحي الكبير والحيوي الذي يشمل عدة أقسام، ويقطنه الآلاف من الأُسر، ويشكّل نسبة كبيرة من مدينة الدمام حريّ بأمانة المنطقة الشرقية -متمثلة في بلدية غرب الدمام- أن تولي طرقاته وشوارعه اهتماما أكبر، وأن تحلّ هذه المشكلة بإعادة سفلتة الشوارع والتقاطعات المتصدعة بأسفلت عالي الجودة، كي لا تتكرر المشكلة، وأن تجد حلا فوريا وعاجلا لتجمع المياه في هذه الشوارع، لإنهاء معاناة أهالي الحي المستمرة منذ سنوات.