المشاهير هذه الأيام هم من يضغطون على زر «البلوك» في بعض الأحيان، تهرباً من كلمة حق لا تعجبهم، يعنى أنهم يرفضون رأياً يخالفهم بقوة ويسعون لوضع البلوك لأن تلك الشخصيات أو المتابعين لم يمدحوهم بكلمة تشبع غرورهم. ممارسة البلوك قبل المواجهة وتصفية القلوب، تسبب لهم المشكلات، حيث يستطيع المتابع اللجوء لحسابات أخرى للنيل منهم، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. للأسف أصبح الانتقام في الوقت الحالي «النشر السريع»، برامج التواصل الاجتماعي وغيرها، وهذه المتابعات هي التي فتحت أبواب الشهرة للكثيرين والكثيرات من مستخدمي هذه التطبيقات من المشاهير، والفنانين والفنانات والإعلاميين والإعلاميات والفاشينيستات والعارضات وغيرهم. وعبر السوشال ميديا وجد الناس منافذ للوصول والتواصل مع المشاهير، ومتابعة يومياتهم وأخبارهم، وإبداء إعجابهم أو انتقادهم لأولئك المؤثرين. التقييم المباشر من قبل المتابعين هو ما يصيب المشاهير بالجنون الذي يصل لحالة انفعال هستيرية تؤدي إلى المحاكم، والقضايا التي يكسبون من خلالها أموالا بسبب كلام مسيء عبر رسالة، وهذا حقهم وجميعنا مع القانون يا سادة. نحتاج إلى الوصول لمرحلة نضج كامل، بعيداً عن اللجوء إلى المحاكم والقضايا، ونستوعب أن فكرة تبليك بعض الحسابات المسيئة لنا، ليست الحل المناسب، ومن هنا أريد مناقشة تلك العقول وأصحاب الحسابات المؤثرة، لماذا لا نتبع فن التجاهل ونكتفي به؟، هذا الأسلوب يجعل من يتنمر علينا يحتقر، لأنك بكل بساطة قمت بتجاهله، مجرد أنك قمت بالدخول إلى تلك الرسائل ولم ترد، فتكون قد حققت انتصاراً عليه، وهذه نصيحة مني لجميع من دخل أبواب الشهرة ولم يدرك عواقبها.