يتوجب على كل مبتعث جديد اختيار معهد لغة إنجليزية في بلد الابتعاث بنفسه وذلك قبل السفر إليه، وعادة ما يكون ذلك من خلال وكالات السفر والسياحة أو بعض الوكالات التعليمية التي غالبا ما تتعامل بدورها مع معاهد لغة سياحية مخصصة فقط لتدريس اللغة كمنتج ترويجي وترفيهي للطلاب الراغبين بالسياحة في بريطانيا أو أميركا وكندا. تلك المعاهد غالباً ليست مؤهلة لدورات طويلة الأجل من أجل التأهيل اللغوي للجامعة، ومن خلال التجربة فإن هذه الوكالات السياحية والتعليمية لا تتعامل أبدا مع معاهد اللغة الأكاديمية التي تتصل بالجامعات أو تعمل تحت إداراتها، وتفضل معاهد اللغة السياحية لأنها تعطي عمولات مالية أكثر من المعاهد الجامعية أو التجارية المحترمة. والمشكلة أن الملحقيات الثقافية في هذه الدول لا تقوم بدورها الرئيس وهو تسجيل الطلاب أو تزويدهم بأسماء وعناوين المعاهد الجامعية أو التجارية الجيدة لدراسة اللغة. ولضمان تأهيل الطالب لغويا بصورة تكفل إتقانه للغة ثم تفوقه بالجامعة بسبب عامل اللغة أقترح على وزارة التعليم العالي اشتراط حصول الطالب أو الطالبة على درجة 5.5 في نظام الاختبار الدولي للغة الإنجليزية (IELTS) قبل مغادرة المملكة، ثم اشتراط الحصول على درجة 6.5 قبل دراسته في أي جامعة بغض النظر عن الدرجة المطلوبة بالجامعة حتى وإن كانت خلاف ذلك. والتأهيل اللغوي قبل السفر ضروري لحماية المبتعث من المحتالين وسوء فهم الآخرين وخاصة أثناء توقيع العقود وعمليات الشراء والتأجير، إضافة إلى ذلك سيمكن المبتعث من فهم أكبر للأمور كالتعامل مع أفراد المجتمع.