أعلن نائب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال كورتيس سكاباروتي، أمس، "عن عدم شن غارات جوية على منازل الأفغانيين، ما لم يكن هناك خيار آخر، أو هناك ضرورة لحماية جنودنا"، مؤكداً أن قوات الحلف نفذت 3531 غارة جوية خلال الأشهر الستة الماضية، وأن 19 منها فقط استهدفت مناطق سكنية يختبىء فيها مقاتلون، مشيرا إلى أنه لم يسقط ضحايا مدنيون إلا في 5 غارات فقط. وقال سكاباروتي، إن قائد قوات الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون آلين أمر بالحد من الضربات الجوية التي تستهدف مسلحين في المناطق السكنية في أفغانستان، مشيرا إلى أن "هذا القرار لا يعني التوقف عن ملاحقتهم ولا يعني أنهم سيتوقفون عن الاختباء في المنازل". ميدانياً، أعلن المتحدث باسم حاكم إقليم ورداك بوسط أفغانستان عن مقتل 5 مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة عدد بانفجار في الإقليم. وفي منطقة (نصار باغ) في بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الباكستاني فجر مهاجم انتحاري نفسه بالقرب من سيارة للشرطة فقتل شرطيين وأصاب اثنين آخرين. إلى ذلك قال مسؤول أميركي أمس إن الحكومة المدنية الباكستانية عليها "تحمل الصعب" وأن تعيد فتح طرق الإمدادات أمام قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان من أجل تخفيف التوترات مع الولاياتالمتحدة. وقد سحبت الولاياتالمتحدة أول من أمس فريقها من المفاوضات من باكستان دون التوصل لاتفاق بخصوص طرق الإمدادات لقوات الأطلسي في أفغانستان المجاورة. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "إذا تحملت الحكومة المدنية في إسلام أباد الصعب واتخذت القرار السياسي بفتح طرق الاتصالات البرية فإن هذا سيخفف بعض الأجواء السلبية على الفور". "لن تنقلب الأمور من حال لحال تلقائيا ولكنها ستكون خطوة مهمة". ومنعت باكستان الشاحنات التي تنقل الإمدادات إلى أفغانستان العام الماضي احتجاجا على غارة جوية للحلف عبر الحدود أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا. ورغم أن المسؤول الأميركي أشار إلى أن باكستان عليها اتخاذ عدد من الخطوات لإصلاح العلاقات التي تضررت بشدة بين البلدين إلا أنه قال إن باكستانوالولاياتالمتحدة الحليفين الإستراتيجيين لا يتحملان انقطاعا في العلاقات. وأضاف المسؤول "لدينا مصالح أطول مدى علينا التفكير فيها. المصالح تتعلق بالقضايا النووية ومكافحة الإرهاب والمصالحة في أفغانستان أيضا من أجل منطقة تعيش في سلام واستقرار نسبي". وتابع "المشاعر المتأججة في واشنطن ستصل إلى نقطة في نهاية الأمر يقول عندها الناس فلنتوقف .. لدينا مصالح أكبر هنا".