كابول – أ ف ب، رويترز – أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن قادة عسكريين اميركيين في افغانستان ابلغوا المبعوث الاميركي الخاص الى افغانستانوباكستان، ريتشار هولبروك، انهم يفتقدون وحدات كافية لتنفيذ مهماتهم. ويتزامن ذلك مع اجراء قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال اعادة نظر شاملة في الاستراتيجية العسكرية. وأوضحت الصحيفة ان القادة ابلغوا هولبروك خلال تفقده مقار القيادات الاقليمية الاربع في افغانستان الاسبوع الماضي انه «على رغم ان القوات الاضافية التي ارسلت كانت مفيدة في جنوبافغانستان، الا ان عددها يظل ادنى من الحاجة». ولم يتضح اذا كان القادة حددوا للموفد الاميركي عدد القوات الاضافية التي يحتاجون اليها، علماً ان مجموع عدد القوات الاميركية في افغانستان يبلغ حوالى 57 الفاً حالياً. وأشارت الصحيفة الى ان شرق افغانستان يشكل «نقطة ساخنة». وان الجنرال كورتيس سكاباروتي قائد القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي (ناتو) في شرق البلاد ابلغ هولبروك خلال تفقده قاعدة باغرام ان المتمردين بزعامة جلال الدين حقاني يوسعون نفوذهم. ونجح مقاتلو «طالبان» في تنفيذ غارات عدة خلال الشهور الأخيرة في مناطق اعتقدت القوات الأميركية أنها حققت الاستقرار فيها. وتعتقد القيادة الاميركية ان مجموعة المتمردين التي يقودها حقاني ونجله سراج الدين المرتبطين بتنظيم «القاعدة»، تستخدم مخابئ في باكستان لشن هجمات على القوات الاميركية والافغانية. ويضع تدهور الحال الأمنية ضغوطاً على إدارة الرئيس أوباما للنظر في إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، وهي خطوة قد لا يقبلها الكونغرس والرأي العام الأميركي، علماً ان استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» ومحطة «أي بي سي نيوز» أن معظم الأميركيين يعتقدون بأن الحرب في أفغانستان لا تستحق القتال فيها، وان ربع الأميركيين فقط يؤيدون ارسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وصرح أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يزورون كابول إنهم قالوا للرئيس الأفغاني حميد كارزاي وأعضاء حكومته إن «صبر الولاياتالمتحدة ينفد». وكان الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة اعلن اول من امس ان الوضع في افغانستان يتدهور، وكذلك مساندة الشعب الاميركي للحرب. وترك المجال مفتوحاً أمام إمكان زيادة أخرى في القوات. وقال: «تمرد طالبان يزداد قوة وتطوراً في الاساليب التي يتبعها». وأشار الى ان الولاياتالمتحدة تواجه جهوداً تحتاج الى سنوات متعددة من اجل ترسيخ الأمن والسماح للقوات الافغانية بالحفاظ عليه. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاستونية مقتل جنديين استونيين لدى تعرض وحدتهما المكلفة ازالة الغام من احد الطرق لهجوم قرب منطقة ند العين بولاية هلمند (جنوب). ورفع ذلك الى ستة عدد الجنود الاستونيين الذين قتلوا منذ ان انضمت بلادهم الى العمليات في افغانستان عام 2003، علماً ان الوحدة الاستونية في افغانستان تضم 300 جندي.