تدق اليوم ساعة الحقيقة أمام منتخبات إنجلتراوفرنسا وأوكرانيا والسويد عندما تستهل مشوارها بنهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة وبولندا حتى الأول من يوليو المقبل. وتلتقي إنجلترا (الأسود الثلاثة) مع فرنسا (الديوك) وأوكرانيا مع السويد في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. يبدأ المنتخبان الإنجليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة أملهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا. بعد نكسة جنوب أفريقيا، أعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها المدافع الدولي السابق لوران بلان الذي نجح في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس القاري ورفعهم من المركز ال27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز ال14 حالياً. وتدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية بعد خوضها 21 تجربة دون خسارة، حيث حققت 15 فوزا و6 تعادلات وكان أبرز ضحاياها البرازيل وألمانياوإنجلترا (2/1). وتملك فرنسا قوة ضاربة في الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري وهداف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة ومهاجم مانسشتر سيتي الإنجليزي سمير نصري وجناح تشلسي الإنجليزي فلوران مالودا. وفي الوقت الذي تعافت فيه فرنسا، فإن إنجلترا عاشت في ترنح لمدة سنتين من أزمة إلى أخرى آخرها فضيحة مدافع تشلسي جون تيري الذي اتهم بإهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند وكان أبرز نتائجها تجريده من شارة القائد مما أدى إلى اعتراض المدرب كابيلو واستقالته وتعيين روي هودجسون مكانه. وتلقت الكرة الإنجليزية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة بسبب انسحاب أكثر من لاعب أساسي بسبب الإصابة، خصوصا فرانك لامبارد وجاريث باري وجاري كاهيل، كما أنها ستلعب المباراتين الأوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني بسبب الإيقاف. ويعقد هودجسون آمالا على اللاعبين الواعدين، خصوصا ثنائي مانشستر يونايتد، داني ويلبيك واشلي يونج وجناح مانشستر سيتي جيمس ميلنر ولاعب وسط توتنهام سكوت باركر ومن خلفهم القائد ستيفن جيرارد. تستهل أوكرانيا مشاركتها في أول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، بمواجهة مصيرية أمام السويد واضعة نصب عينيها تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في أول وآخر ظهور لها في بطولة كبرى عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها. وتدرك أوكرانيا أن مهمتها صعبة، خصوصا في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيها بداعي الإصابة، بيد أن مدربها النجم السوفياتي السابق أوليج بلوخين يسعى إلى استغلال أكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع معنويات أمة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام. وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين في مقدمتهم اندري شفتشنكو واندري فورونين والحارس اندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني اناتولي تيموشتشوك. أما السويد فتعول على نجمها وميلان الإيطالي زلاتان إبراهيموفيتش لتخطي الدور الأول. ويتمنى السويديون بقيادة المدرب اريك هامرين، أن يكون إبراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك في مزاجه. من المؤكد أن إبراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين الذين نجحوا في كسب محبة آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه أنه غالبا ما فشل في الامتحانات الكبرى.