خطف سبعة سوريين ولبنانيان أمس في شمال لبنان في عمليات خطف متبادلة جرت بين أهالي منطقة وادي خالد الحدودية، ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري، وأهالي بلدة المسعودية العلوية المؤيدة له، بحسب مصدر أمني. وأفاد المصدر بأن عددا من أهالي وادي خالد قاموا حتى الآن بخطف ثمانية أشخاص، بينهم سبعة سوريين (ستة علويين وشيعي)، ولبناني من الطائفة العلوية. وأوضح شهود عيان من منطقة وادي خالد أن مجموعات مسلحة من شباب المنطقة أقامت حواجز خطف ونشرت عناصرها في مختلف الطرقات في وادي خالد، احتجاجا على خطف أحد أبناء البلدة فجر أمس في منطقة المسعودية العلوية في عكار شمال لبنان. وأكد المصدر الأمني قيام مجموعات مسلحة في وادي خالد بقطع الطرقات، موضحا أنه تم العثور على الشخص الذي كان يرافق المخطوف بعدما تمكن من الفرار من الخاطفين. وبدأت عمليات الخطف من جانب سكان وادي خالد في الصباح بالقرب من معبر "جسر قمار" الحدودي الشرعي بين لبنان وسورية، وكان أول المخطوفين عامل علوي سوري يعمل في مزرعة أبقار في بلدة الهيشة العكارية. ويؤكد عدد من أبناء وادي خالد أن المخطوفين الثمانية موجودون في الوادي ولن يطلق سراحهم قبل إطلاق سراح ابن البلدة. وأضافوا أن عددا من القيادات السياسية والأمنية، وعلى رأسهم النائب السابق عن الطائفة العلوية مصطفى علي حسين يجري وساطات من أجل ضمان إطلاق سراح جميع المخطوفين. ولم تسجل في طرابلس، أي ردود فعل على الحادث، خاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذي الغالبية العلوية. وشهدت طرابلس كبرى مدن الشمال، معارك بين باب التبانة وجبل محسن في مايو الماضي أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، انتشر على إثرها الجيش في مناطق الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع على خلفية الأزمة السورية التي تنقسم حولها طرابلس وكل لبنان.