أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بدء انسحاب قواته من أفغانستان في يوليو المقبل، والانتهاء منه في نهاية 2012 عقب مقتل أربعة جنود فرنسيين وأصابة خمسة بهجوم انتحاري من طالبان يرتدي برقعا، شرق البلاد أمس. ويعد الهجوم واحدا من أدمى الهجمات ضد القوات الفرنسية خلال شهور، وذلك في الوقت الذي تستعد حركة طالبان لتصعيد هجومها في الربيع. ووقع الهجوم في إقليم كابيسا الجبلي شرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي "كان حادثا مشؤوما. كانت هناك دورية لقوات التحالف في متجر صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا". وأكد مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس أن الجنود الذين تعرضوا للهجوم فرنسيون. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن المصابين الخمسة بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، وأن هولاند سيرسل وزير الدفاع جان إيف لو دريان إلى أفغانستان اليوم. وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا بأفغانستان منذ التدخل العسكري في 2001 وحتى أمس 83 جنديا، لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث في رسالة عبر البريد الإلكتروني. وزعم المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن الهجوم نفذه ناشط بارز في الحركة، وأسفر عن مقتل 12 جنديا فرنسيا و4 جنود أفغان كانوا برفقة القوات الفرنسية. وفي السياق، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان منفصل عن مقتل اثنين من جنودها بانفجار منفصل أمس في شرق البلاد. ولم يكشف البيان عن هوية الجنديين ومكان مصرعهما غير أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في شرق البلاد من القوات الأميركية. وكان أحد الجنود الأطلسيين قتل في حادثة غير قتالية أول من أمس في الجنوب الأفغاني.