توج رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل الفائزين بألقاب الفئات الذين شاركوا في رالي العلا نيوم، الذي شكل الجولة الثالثة من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية والتي نظمها الاتحاد، تحت إشراف عبدالله باخشب مشرف عام الراليات في المملكة، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة، وذلك في أحد المنتجعات في نيوم. منعطف تاريخي أكد الفيصل أهمية هذا الحدث الرياضي والذي يشكل منعطفاً تاريخياً في رياضة السيارات من خلال ما تشهده من تطور كبير بفضل من المولى، سبحانه وتعالى، ثم بفضل من دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، ومتابعة مباشرة من الهيئة العامة للرياضىة، مقدما شكره وتقديره لأمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على رعايتهما لرالي العلا نيوم وترأسهما اللجنة العليا المنظمة للرالي، والتي كان لرعايتهما الكريمة الدور الكبير في نجاح هذا الرالي، كما وجه شكره أيضا إلى شباب العلا وتبوك على تطوعهم ومبادرتهم أيضاً للمساهمة في إنجاح هذا الرالي. مشيراً إلى أن المستقبل يصنع من هنا، والتاريخ سيتحدث والأجيال القادمة ستذكر دائما أن نيوم شهدت حدثاً رياضياً تمثل في تنظيم المرحلتين الأخيرتين من الرالي في نيوم، هذه المنطقة عاشت واحدة من أهم اللحظات التاريخية لرياضة السيارات، اليوم ننتهي من الجولة الثالثة من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، ولكن سنلتقي قريبا هنا بنيوم بحدث عالمي سينقل رياضة السيارات السعودية إلى العالمية وهو رالي دكار السعودية. صدارة الراجحي أحرز السائق السعودي يزيد الراجحي الفوز برالي العُلا نيوم الجولة الثالثة من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، حيث قاد سيارته إلى الحدِّ الأقصى من أجل تعويض الفارق الذي فصله عن المركز الأول وتجاوز مواطنه ياسر بن سعيدان. واجتاز الراجحي المرحلة الخاصة الرابعة والأخيرة للرالي أولًا، بتوقيت 1:30:45 ساعة، علما بأن طولها بلغ 175 كيلومترا، وأقيمت ضمن منطقة نيوم، شمال غربي المملكة العربية السعودية، بدأت من "المويلح" وانتهت في "تريم". لم تكُن مسيرة الراجحي مفروشة بالورود، إذ تعرض لثلاثة انثقابات في الإطارات، وتعطل عمود نظام التوجيه، فضلا عن المهمة الأساسية له، التقدُّم على ابن سعيدان "ميني" من خلال حذف الفارق بينهما، 1:14 دقيقة، ونجحَ الراجحي في مهمته هذه واجتاز خط النهاية أولًا للمرحلة، وأولًا في الترتيب العام، وهذه المرة متقدما ب2:09 دقيقة. وقال الراجحي بعد الوصول لخط النهاية: "قدمنا أداء جيدا، تعرضنا في اليوم الأول بمشاكل في عزقات الإطارات، ولكن ضغطنا اعتبارًا من اليوم التالي، البارحة كانت قيادتنا هجومية، وقدمنا أداءً طيبًا لنفوز بالرالي". وتابع: "إنه شعور رائع بالتأكيد بعد كل هذه المشاكل التي واجهتنا، وقدم الملاح أداءً جيدا طوال الرالي، وها نحن قد فُزنا بلقب الرالي". وأوضح ابن سعيدان "كان الرالي ممتعا عمومًا، لم يخل من الصعوبات، خصوصا في البداية مع العديد من الانثقابات، كما كان اليوم الأخير صعبًا من الناحية الملاحية، مع ذلك أنهينا الرالي في المركز الثاني وهذه نتيجة جيدة خصوصا من أجل البطولة". مغامرة جيدة رحب ابن سعيدان بفرناندو ألونسو في المملكة، وتمنى له مغامرة جيدة في رالي داكار والراليات السعودية، لأنه تحضير جيد لرالي داكار. وقال الإسباني "قدمنا أداءً جيدا، كما أنه تحضير جيد لرالي داكار، حيث اكتشفنا تضاريس جديدة، ومن الرائع الوصول ثالثا بعد كل هذا، والصعود لمنصة التتويج في ثالث مشاركة لي، ويعطينا الثقة لرالي داكار". وفي فئة الدراجات النارية العادية، أحرز الدراج السعودي مشعل الغُنيم "كاي تي إم" لقب هذه الفئة، بتوقيت إجمالي 11:05:38 ساعة. أما في فئة الدراجات النارية رباعية العجلات "كواد"، فاز الدراج السعودي عبدالمجيد الخُليفي بلقب هذه الفئة، بفارق مريح عن مُواطنه رياض العُريفان "ياماها".