حراك ثقافي عظيم يقوده مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على مستوى العالم العربي والخليجي والسعودي، وأبرز هذا الحراك الثقافي هو إنشاء أكاديمية الشعر العربي في جامعة الطائف في المملكة العربية السعودية، مؤسسة ثقافية متخصصة في إثراء وتنمية كل ما يخص الشعر العربي، يرأس مجلس إدارتها مجلس أمناء الأكاديمية الشاعر الأمير خالد الفيصل، وتهدف من خلال أنشطتها إلى دعم دراسات الشعر العربي التاريخية والمعاصرة ونشرها، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد العرب، وتكريم المتميزين منهم، إضافة إلى عقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة في الشعر العربي، وإصدار التقارير السنوية عن الحركة الحالية للشعر العربي والمساهمة في كل ما يساعد على نشر الثقافة الشعرية وتوثيقها علميا. ومن أبرز الجوائز العالمية التي تمنح للشعراء العرب في العصر الحديث جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي لتحفيز وتنمية الإبداع الشعري، وتغطي ثلاثة أفرع وهي: جائزة الشعر العربي ومقدارها نصف مليون ريال، وفرع الشعر العربي المسرحي وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال، وفرع الشعر المغنى وقيمتها 200 ألف ريال، ويعلن عن الجائزة سنويا في 21 مارس وهو اليوم العالمي للشعر. لقد تشرفت بحضور الحفل الأول لجائزة الأمير عبدالله الفيصل، والذي أقامته جامعة الطائف على شرف الأمير خالد الفيصل، وبحضور أبناء وأحفاد ومحبي الأمير عبدالله الفيصل وكبار الشعراء والأدباء والإعلاميين، والحقيقة كانت ليلة احتفالية بالشعر والشعراء العرب، وكان شعر نجمهم الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- موسوعة شعرية يستقي منها الشعراء شعرهم لغة وبلاغة، وعلى نغمات كلمات ثورة الشك للشاعر الأمير عبد الله الفيصل شدت أم كلثوم مقطعا من أغنية ثورة الشك سحرت الحضور بصوتها والشعراء بكلماتها، وألهمت الملحنين بألحانها، واختتم الحفل بكلمة أمير الشعراء العرب خالد الفيصل بكلمات من ذهب، وخير الكلام ما قل ودل، ثم كرّم أعلاما من الشعراء منهم الشاعر محمد عبدالله عبدالباري من جمهورية السودان، والشاعر فوزي محمود أحمد خضر من جمهورية مصر العربية، والشاعر كريم عودة لعيبي من جمهورية العراق، ومكرما كذلك أستاذ النقد العربي، نائب رئيس مجلس الشورى الأستاذ الدكتور القدير عبدالله المعطاني وعلم الرياضة في المملكة الدكتور أحمد عيد. إنجازات يسجلها التاريخ للأمير خالد الفيصل في منطقة مكةالمكرمة يصعب حصرها في مختلف المجالات، ومنها الجانب الثقافي، ولن ينسى تاريخ الثقافة في المملكة دور الأمير خالد الفيصل في إعادة إحياء سوق عكاظ الثقافي، الذي كان ذكرى من الماضي في مكتبة التاريخ وتحول إلى حقيقة قائمة على أرض الواقع وبصورة حضارية، وأصبح أحد المسؤوليات المهمة لوزارة الثقافة في المملكة. إن إنشاء أكاديمية الشعر العربي يعتبر ريادة للمملكة وقيادة شعرية لمواهب الشباب السعودي لتخرج لنا شعراء من مدرسة الشعر الأصيل في العصر الحديث، على أسس أدبية ولغوية، لتسهم في بناء المواهب من شعراء العصر الحديث، وإن جاز لي الاقتراح لاقترحت على صانع القرار تسمية الأكاديمية باسم (أكاديمية خالد الفيصل للشعر العربي)، وهذا المسمى الحقيقي والأمثل لها فهو صاحب الفكرة ورائدها وداعمها.