دأب الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة عسير على زيارة المحافظات، والمراكز المرتبطة بإمارة المنطقة، ليطّلع عن قرب على سير أعمال التنمية فيها، وبحث آفاق توفيرها وتطويرها. ويأتي هذا الاهتمام المتواصل تنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر لكل أمراء المناطق بالعمل على تفقد أحوال المواطنين في مناطقهم باستمرار، ومتابعة سير تنفيذ الخطط التنموية في كل محافظة ومركز. وهذا ليس بمستغرب من رجل يعرف بامتياز ماذا وكيف يعمل. ونحن في بللسمر نرحب بسموه الكريم، ونرحب بهذه الخطوة الإيجابية المباركة التي نعلق عليها آمالا كبرى، لدعم التنمية الزراعية والصحية والسياحية في بللسمر، لتؤدي دورها التنموي كما يراد لها أن تكون، مستفيدين من مقوماتها التاريخية والمعمارية والزراعية، ومناخها المتنوع المتمثل في تعدد تضاريسها، وبما حباها الله به من جمال الطبيعة والأمطار الموسمية حتى في أوقات الصيف. وأمير عسير يعلم قبل غيره، أن التنمية في بللسمر متوقفة على وجود محافظة في المقام الأول، تستقطب جهود المستثمرين من بللسمر، ومن جميع أنحاء المملكة، وترسخ القناعة لديهم بأن المنطقة مؤهلة لكثير من جوانب الاستثمار المجدي، خاصة عندما يعلمون أن عددا من الخدمات التي يتوقف وجودها على وجود محافظة أُوجِدت، ولم تعد مغيبة عن هذه المنطقة الغنية بمقومات الاستثمار المتعددة. ونحن في مراكز بللسمر «سراة وسهول وتهامة» نعلق آمالا كبرى على أمير المنطقة الكريم، لما عرف عنه من جدية واهتمام وصدق نوايا وطموحات وحسن تقدير لهذه المتطلبات الحيوية، تحقيقا للأهداف السامية التي يشرف على تنفيذها ويرعاها ويتابعها بكل همة واقتدار، سواء في بللسمر أو في غيرها من مراكز ومحافظات منطقة عسير.