فيما تتزايد قروبات الواتس آب القائمة على اتباع حميات غذائية لإنقاص الوزن دون إشراف طبي، مع وعود خيالية بفقدان الوزن في وقت قياسي، أكدت أخصائية التغذية الدكتورة رويدا إدريس: «أن التجارة طاغية في حمية الكيتو، وهي حمية تعتمد على تناول الدهون مقابل التقليل من تناول الكربوهيدرات، مشيرة إلى أن الكثير لا يعلم أن حمية الكيتو في أساسها حمية علاجية وضعت لمرضى الصرع مع العلاج الدوائي لهم، وكل ذلك يكون تحت إشراف طبي». احتياج الجسم أوضحت إدريس: «أن احتياج الجسم من الدهون فقط من 25 % إلى 30 %، وعندما تزيد نسبة الدهون في الجسم تؤثر وتزيد كمية الحمض على المرارة كثيراً، وقد تؤدي إلى قصور في عملها وتكون حصوات فيها، وبالنسبة للدراسات التي تقول إن تخفيض نسبة النشويات مفيد لمرضى السكر، على العكس مريض السكر يحتاج إلى النشويات، لأن تذبذب مستويات السكر سبب رئيسي في الفشل الكلوي عند مريض السكر ومضاعفات مرض السكر بشكل عام». مخالفة النظام أوضح المحامي وائل الغامدي: «أن اعتماد بعض أخصائي التغذية على تقديم العلاج بشكل كامل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي يخالف نظام مزاولة المهن الصحية الذي ينص في المادة (13) على أنه لا يجوز للممارس الصحي إجراء الفحوص أو العلاج بالمقابل أو بالمجان في الأماكن غير المخصصة لذلك. وفيما يخص انتحال لقب من الألقاب التي تطلق عادةً على مزاولي المهن الصحية كأخصائي التغذية فينص نظام مزاولة المهن الصحية في المادة (28) بالفقرة الأولى والرابعة على «أنه كل من زاول المهن الصحية دون ترخيص أو انتحل لقبا من ألقاب مزاولي المهن الصحية يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وبغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين». الخسائر المادية أكدت إدريس أن اتباع الحميات المنتشرة في قروبات دون إشراف طبي هي تجارة قائمة على الوهم، فمثلا الأشخاص الذين قاموا بتأليف كتب وإنشاء مصانع للأطعمة الكيتونية مثل الخبز باللوز وخلافه، فاقت منتجاتهم عدد المصابين بمرضى الصرع، ولكي يذهبوا بفائض الإصدارات قاموا بتحويل مسارها واستغلوا رغبة الناس في الرشاقة ونزول الوزن لتصبح تجارة كي لا يتحملوا الخسائر المادية، ولأن نسبة السمنة أعلى من نسبة الصرع. كما أوضحت: «أن حمية الكيتو أصبحت هوسا عند الأشخاص، حتى عند مناقشتي لعدة أشخاص وجدت أنهم مصرون على اتباع هذه الحمية مؤكدين أنها لم تسبب لهم أي مضاعفات، وقالت إدريس إن الحمية وإن لم تسبب نتائج الآن فإن أضرارها ستظهر على المدى البعيد، وقد تسبب مشاكل في الأعصاب والكلى والمرارة، مضيفة: «أن إحدى السيدات لأحد قروبات التغذية اتبعت النظام الذي ترسله لهم المشرفة في القروب فأصيبت بعد فترة باحتباس سوائل وتنميل في الأطراف وعندما حاولت هذه السيدة التواصل مع المشرفة هاتفيا رفضت متحججة بحجج واهية». حمية اتكنز يعمل النظام على مبدأ أن الجسم يعمل بالطاقة التي تأتي من البروتين والكربوهيدرات والدهون، في الوقت الذي يعتمد فيه الجسم على الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة ويقوم بتخزين الزائد منها في الجسم على شكل دهون احتياطية عند الحاجة. نظام الكيتو هو نظام يعتمد على تناول الدهون مقابل التقليل من تناول الكربوهيدرات. حمية زون الغذائية هي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات تم تطويره من قبل عالم الكيمياء الحيوية باري سيرز، يحدد النظام تناول حصص متوازنة من الكربوهيدرات والبروتين عند كل وجبة.