أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحرّ الرائد ماهر النعيمي أن أي دعم عسكري روسي لكتائب بشار الأسد "يعتبر تأكيدا على فشل النظام في مواجهة الثورة"، متوعداً الجنود الروس "بالرجوع على توابيت إذا ما فكروا في دخول سورية". وقال "لم نرض بجيش أجنبي لمساعدتنا فكيف نرضى بجيش أجنبي يساعد النظام القاتل"، مؤكدا أنهم سيجعلون من أفغانستان "ذكرى جميلة لروسيا" إذا ما تورطت ودخلت إلى بلادهم. وقال النعيمي في حديث إلى "الوطن" إن تصريحات الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيقولا بورديوجا التي تجاوب فيها مع مقترحات قدمها المستشار إيغور يورغينس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات السلام التابعة لمنظمة الأمن الجماعي إلى سورية لمعالجة الأزمة القائمة "بإرغام الثوار على وقف إطلاق النار وقبول السلام، تدل على حقيقة النوايا الروسية في الدفاع عن مصالحها مع نظام الأسد الذي أعطاهم قاعدة طرطوس مقابل حمايته والدفاع عنه". وبين النعيمي أن موقف روسيا العدائي للثورة "لم تكن بدايته مع الفيتو الذي ساهم في تشريع جرائم الحرب التي يقوم بها الأسد، بل هو كان منذ بداية الأزمة حيث أرسلت موسكو فريقاً استشارياً في مكافحة الإرهاب لدعم عمل الأجهزة الأمنية لنقل خبراتهم في الشيشان". وقال "سنحاكمهم كما حوكم المرتزقة الروس من أعوان القذافي من قبل الحكومة الوطنية في ليبيا". وأشار إلى أن تلميحات موسكو باحتمال مشاركة قوات من منظمة معاهدة الأمن الجماعي في عمليات حفظ السلام في سورية "ستعتبر احتلالا سيتم التصدي له وقد يكون ردنا عليه السماح بدخول المقاتلين العرب والاشتراك في عملية التحرير لسورية من الاحتلالين الأسدي والروسي". وأوضح أن موسكو تجري استعدادات عسكرية عبر مشاة البحرية والقوات الخاصة البرية وقوة الاستخبارات العسكرية الخاصة تشمل تنفيذ مهام قتالية وتنفيذ عمليات إنزال مظلي لا علاقة لها بعمل قوات حفظ السلام. واعتبر أن المشروع المقترح من قبل الحكومة الروسية لكل من نظام الأسد والأمم المتحدة، ومباحثات روسية أوروبية ثنائية تعبر عن نوايا موسكو بالدفاع عن نظام "سيسقط قريباً بمفاجأة". وقال "كل خططهم ستفشل والمعلومات التي وردتنا من موسكو تؤكد التدريبات العسكرية وتشتمل على مباحثات تقودها قيادة الأركان الموحدة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي مع الرئيس فلاديمير بوتين". يذكر أن هذه المجموعات العسكرية شكلت في الشيشان ما أطلق عليه "الكتائب الشيشانية" عام 2006 وقامت بعمليات اغتيال لعدد من قيادات المقاومة الشيشانية ونفذت عمليات عسكرية وصفت آنذاك بأنها الأكثر عنفاً في الرد على عمليات نقل الحرب إلى الداخل الروسي التي حاول من خلالها المطالبون باستقلال هذه الجمهورية المسلمة تنفيذها، وتتميز عمليات هذه القوات بأنها خليط من العمليات العسكرية الخاصة خلف خطوط الأعداء، وعمليات الاغتيال بمختلف أنواعه.