بدأت وزارة الدفاع الروسية تحضيرات مكثفة لإعداد وحدات من الجيش الروسي للتحرك في عمليات خارج البلاد، ربما تشمل سوريا، وكشفت صحيفة نيزافيسمايا جازيتا الروسية أمس نقلاً عن مصدر في الجيش الروسي فضل عدم ذكر اسمه. أن وزارة الدفاع الروسية تعد خططها بناءً على توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بالتعاون مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك مع مجموعة شنغهاي الإقليمية لمكافحة الإرهاب. وهو ما أكده أيضا نيكولاي بورديوجا الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي مشيرًا إلى إمكانية مشاركة قوات حفظ سلام تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في حل الأزمة في سوريا. وتشارك في الاستعدادات المكثفة للقوات الروسية عناصر من القوات المحمولة جوًا والقوات البرية ومشاة البحرية الروسية، وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية: «إن مشاركة قوات روسية في أي عمليات خارج روسيا تقتضي موافقة القيادة السياسية الروسية وعن نوع الاستعدادات العسكرية الروسية قال المصدر: «إنها تشمل مسائل تكتيكية محددة، وكذلك التوزيع والتعامل مع المعدات التقنية، ونقاط التفتيش ومراكز المراقبة». وأضاف بورديوجا أن الجهد الذي سيبذل لأي في عمليات في منطقة الشرق الأوسط سيكون محفوفًا بمخاطر القتال الفعلي. وقال: «يبدو أن هناك حاجة ماسة في سوريا لإجراء عملية فرض السلام أولاً وقبل كل شيء، بين المقاتلين الذين يحملون السلاح في سوريا، أي بين هؤلاء الذين يحاولون حل المسائل السياسية عن طريق حمل السلاح وليس ضمن إطار دستور الدولة السورية «.! وطبقًا لبورديوجا، فإن المبادرة في المسألة السورية ستكون للسياسيين، وليس لمن يحملون السلاح ضمن قوات حفظ السلام التي ستجد نفسها في أتون هذه العمليات القتالية التي تشارك فيها قوات من الجانبين في سوريا بأسلحة ثقيلة الآن فيما يبدو للعيان. وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة المحمولة جوًا، هى أكثر وحدات الجيش الروسي جاهزية للقتال، وقد شارك عناصرها في عملية حفظ السلام في كوسوفو (1999-2001)، وفي القتال في الشيشان (1994-1996، 1999-2007) و وفي الحرب مع جورجيا (أغسطس 2008).