أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أن دول المنظمة تعد من ضمن أكثر الدول عُرضةً لتأثيرات تغير المناخ، وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة في الرباط المغربية: إن معظم دول المنظمة المعرضة للتغير المناخي تقع في مناطق حساسة تجاه المناخ ويعاني بعضها التصحر والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات. دعوة دعا العثيمين الدول الأعضاء بالمنظمة للعمل على معالجة قضايا اجتثاث الغابات وتدهور التربة وإدارة موارد المياه والتنوع الأحيائي وانبعاثات الكربون والاحتباس الحراري وتغير المناخ، إضافة إلى اعتماد نهج متكامل لسياسات للتنمية الريفية والحضرية والتصدي للمسائل المتعلقة بالانفجار السكاني وتخفيف وطأة الفقر. وأشار إلى أن مواجهة هذه التحديات للدول الأعضاء سيتعين التركيز على وضع وتعزيز التشريعات البيئية والأطر التنظيمية وإدماج البعد البيئي في خطط التنمية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن التركيز على بناء القدرات وتعزيز الخبرات وتدريب المهنيّين في المجالات ذات الصلة والنظر في الوسائل التي تمكن من الاستفادة من موارد التمويل المناخي المتاحة لاتخاذ تدابير التكيف والتخفيف. مبادرة توجه العثيمين بالشكر إلى حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على مبادرة جائزة «المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي»، مشيراً إلى أنها تُشكل مصدر إلهام لكل من يعمل على تبادل وتنفيذ أفضل الممارسات في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وعلى هامش المؤتمر، جرى توزيع الجائزة على الفائزين، حيث جرى الإعلان كذلك توسيع نطاقها لتشمل دول العالم الإسلامي أجمع.