أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن دول المنظمة تعد من ضمن أكثر الدول عُرضةً لتأثيرات تغير المناخ. وقال العثيمين في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، الذي عقد تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الآيسيسكو" في الأول والثاني من أكتوبر الجاري، وبرئاسة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والآيسيسكو، إن معظم دول المنظمة المعرضة للتغير المناخي تقع في مناطق حساسة تجاه المناخ ويعاني بعضها من التصحر والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات، لافتاً إلى أن التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية قضايا عالميةٌ بطبيعتها ولا يمكن مواجهتها إلا بالعمل الوثيق مع الشركاء الدوليين. ودعا العثيمين الدول الأعضاء بالمنظمة للعمل على معالجة قضايا اجتثاث الغابات وتدهور التربة وإدارة موارد المياه والتنوع الأحيائي وانبعاثات الكربون والاحتباس الحراري وتغير المناخ بالإضافة إلى اعتماد نهج متكامل لسياسات للتنمية الريفية والحضرية والتصدي للمسائل المتعلقة بالانفجار السكاني، وتخفيف وطأة الفقر. وأشار العثيمين إلى أن مواجهة هذه التحديات، للدول الأعضاء سيتعين التركيز على وضع وتعزيز التشريعات البيئية والأطر التنظيمية وإدماج البعد البيئي في خطط التنمية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن التركيز على بناء القدرات وتعزيز الخبرات وتدريب المهنيّين في المجالات ذات الصلة والنظر في الوسائل التي تمكن من الاستفادة من موارد التمويل المناخي المتاحة لاتخاذ تدابير التكيف والتخفيف. وتوجه الأمين العام في كلمته بالشكر والامتنان إلى حكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، على مبادرة جائزة "المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي" مشيراً إلى أن هذه الجائزة تُشكل مصدر إلهام لكل من يعمل على تبادل وتنفيذ أفضل الممارسات في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وعلى هامش المؤتمر، جرى توزيع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي على الفائزين حيث جرى الإعلان كذلك توسيع نطاقها لتشمل دول العالم الإسلامي أجمع.