بدأت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال مؤتمر إقليمي حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتغيرات المناخية تنظمه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالمغرب والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الى غاية 2 ديسمبر المقبل بمشاركة ممثلي عدد من الدول العربية الأعضاء بمنظمة ايسيسكو بجانب ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب. يهدف المؤتمر إلى تحليل الحالة الراهنة لآثار التغيرات المناخية على الموارد المائية ودراسة طرق التخفيف والتكييف المعمول بها لمواجهة هذه الظاهرة في دول العالم الإسلامي. كما يهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات لتسليط الضوء على ظاهرة التغيرات المناخية التي تؤثر على الدول العربية والإسلامية وما لها من عواقب وخيمة بما في ذلك الجفاف والفيضانات والتغيرات في التوزيع الجغرافي لتساقط الأمطار وزيادة ملوحة المياه لبعض الفرشات المائية الساحلية وكذا التصحر. وأوضح ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حاتم مخيمر محمد أن المؤتمر يستهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للنهوض بالأبحاث العلمية حول الآثار السلبية المتوقعة على الموارد المائية نتيجة ظاهرة التغيرات المناخية والعمل على وضع استراتيجية وخطط عمل لمواجهة هذه الآثار . وتوقع بحلول عام 2025 أن تعاني دول العالم الإسلامي بما فيها المنطقة العربية من تفاقم أزمة المياه , داعيا هذه الدول لتكثيف الجهود وتعميق البحث والتشاور بينها لاستنباط الآليات التي تمكن من تحقيق أمنها المائي عبر إعداد استراتيجيات وطنية واقليمية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية. وسيبحث المشاركون في المؤتمر برامج التحسيس والإعلام حول الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالمغرب في إطار برنامجها "التعويض الطوعي للكربون" ورصد حالات الدول العربية والتقنيات المختلفة المستخدمة في التحلية وفي معالجة مياه الصرف الصحي وتطبيقات النظم المعلوماتية الجغرافية والاستشعار عن بعد في الإدارة المتكاملة للموارد المائية . // انتهى //