كشفت الجولات ال5 الأولى لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عن تراجع مقلق للأسماء الهجومية المحلية، وصادقت أرقام الجولات السابقة تهديفيا على أزمة حقيقية تعيشها الأندية السعودية تتضاعف موسما بعد آخر، بتسجيل إحداها أدنى رقم أهداف للاعبين المحليين في تاريخ المسابقة، وسط غياب تام لأبرز هدافي الموسم الماضي. نسبة ضئيلة رغم تقليص عدد المحترفين الأجانب إلى 7 هذا الموسم، لم تشكل 21 هدفا للمحليين (بينها هدف للاعب مواليد) سوى نسبة ضئيلة (21.21 %)، من إجمالي أهداف المسابقة، بعد مرور 5 جولات، وبفارق 12 هدفا أقل عن الرقم المسجل، بعد نفس عدد جولات الموسم الماضي (33 من إجمالي 105 أهداف)، عندما تم إقرار 8 محترفين أجانب لكل فريق، وتصعيد عدد الأندية المشاركة إلى 16 ناديا، وشهدت 38 مباراة لعبت حتى الآن إحراز المحترفين الأجانب 74 هدفا من إجمالي 99 هدفا (بينها 4 أهداف عكسية). حضور باهت لم يقتصر التراجع على إجمالي أهداف المحليين بعد الجولات السابقة، حيث تضمن أيضا معادلة أدنى رقم لمجموع أهداف اللاعبين المحليين في جولة واحدة في تاريخ المسابقة، منذ نسختها الأولى، عندما شهدت الجولة 4 تحديدا حضورا تهديفيا باهتا، باكتفائهم بهدف وحيد عبر مهاجم أبها صالح آل عباس في مرمى العدالة من إجمالي 14 هدفا سجلت في جميع مباريات الجولة، وهو رقم لم يحضر سابقا سوى في الموسم الماضي بتسجيل مدافع الفيحاء نواف الصبحي الهدف الوحيد للاعب محلي في الجولة 22 بمرمى الحزم. نقطة تحول مع مشاركة 4 محترفين غير سعوديين و14 ناديا حتى الموسم ما قبل الماضي، فرض المحليون تفوقا تهديفيا على نظرائهم الأجانب أظهرته إحصائية النسخ ال7 الأولى بعد مرور 5 جولات منها، وسجلت النسخة الأولى (بمشاركة 12 فريقا) أبرزها بإحراز المحليين 62 هدفا مقابل 24 هدفا للأجانب، بيد أن الفوارق الرقمية تقلصت تدريجيا قبل أن يمثل موسم 2015/16 نقطة التحول بتسجيل أول تفوق صريح للمحترفين الأجانب (49 هدفا مقابل 39 للمحليين)، قبل أن يقلص الموسم التالي الفارق بينهما إلى هدفين. تراجع تاريخي كتبت منافسات الموسم قبل الماضي (آخر نسخة بمشاركة 4 محترفين أجانب)، بداية سيناريو تراجع الهدافين المحليين بتسجيلهم 47 هدفا في جولاته ال5 الأولى، وبفارق 17 هدفا أقل عن المحترفين الأجانب، قبل أن يصل الفارق الموسم الماضي، ومع إقرار 8 تعاقدات لكل ناد (متضمنة حارس مرمى) إلى الضعف، بتسجيل المحترفين الأجانب فارق 36 هدفا أكثر من نظرائهم المحليين، بيد أن الرقم استمر في التصاعد هذا الموسم رغم تقليص عددهم إلى 7، بتسجيل الجولات الأولى فارقا رقميا تاريخيا بلغ 54 هدفا للأجانب. أزمة مستمرة خلت المواقع المتقدمة في قائمة هدافي هذا الموسم حتى الآن من أي اسم محلي أو للاعب مواليد في سابقة تاريخية أيضا، بإحراز 21 لاعبا لهدف واحد فقط لكل منهم، بيد أن تسجيل المهاجمين لأقل من نصفها يشير إلى استمرار أزمة الهدافين المحليين، واللافت أيضا عدم حضور أبرزهم في قائمة هدافي الموسم الماضي، أمثال صالح الشهري ومهند عسيري (الغائبان للآن عن فريقيهما)، محمد الصيعري وسالم الدوسري ومحمد السهلاوي (مشاركة محدودة)، ناصر الشمراني (بلا ناد حاليا) وفهد المولد (الموقوف لعام). إحصائية تهديفية بعد أول 5 جولات لجميع نسخ دوري المحترفين 2009 مجموع الأهداف 88 هدفا (2 عكسية) المحليون 62 هدفا الأجانب 24 هدفا الفارق (+ 38) 2010 مجموع الأهداف 83 هدفا (1 عكسي) المحليون 50 هدفا الأجانب 32 هدفا الفارق (+ 18) 2011 مجموع الأهداف 109 أهداف المحليون 72 هدفا الأجانب 37 هدفا الفارق (+ 30) 2012 مجموع الأهداف 97 هدفا (1 عكسي) المحليون 52 هدفا الأجانب 44 هدفا الفارق (+ 8) 2013 مجموع الأهداف 114 هدفا (3 عكسية) المحليون 58 هدفا الأجانب 52 هدفا الفارق (+ 6) 2014 مجموع الأهداف 101 هدف (2 عكسية) المحليون 49 هدفا الأجانب 50 هدفا الفارق (- 1) 2015 مجموع الأهداف 96 هدفا (1 عكسي) المحليون 53 هدفا الأجانب 43 هدفا الفارق (+ 10) 2016 مجموع الأهداف 89 هدفا (4 عكسية) المحليون 39 هدفا الأجانب 49 هدفا الفارق (- 10) 2017 مجموع الأهداف 107 أهداف (5 عكسية) المحليون 50 هدفا الأجانب 52 هدفا الفارق (- 2) 2018 مجموع الأهداف 115 هدفا (4 عكسية) المحليون 47 هدفا الأجانب 64 هدفا الفارق (- 17) 2019 مجموع الأهداف 105 أهداف (3 عكسية) المحليون 33 هدفا الأجانب 69 هدفا الفارق (- 36) 2020 مجموع الأهداف 99 هدفا (4 عكسية) المحليون 21 هدفا الأجانب 74 هدفا الفارق (- 54)