تكبدت قوات النظام السوري خسائر كبيرة في الأراوح والعتاد خلال معارك عنيفة أمس في عدد من قرى ريف اللاذقية مع ومجموعات مسلحة معارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "15 جنديا قتلوا وأصيب العشرات بجروح في الاشتباكات المستمرة في منطقة الحفة، بينما قتل أربعة عناصر من مقاتلي المعارضة". وأشار إلى أن "الاشتباكات تتراجع حينا ثم تعود إلى حدتها"، موضحا أن قوات النظام تستخدم فيها "راجمات الصواريخ من قواعد عسكرية في قرى مجاورة ومروحيات". وكان المرصد أشار في بيانات متعاقبة خلال النهار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور في قرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل، وإلى اقتحام القوات النظامية صباحا لبلدة الحفة. وارتفعت منذ أيام حدة الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة المنشقة، ويسجل يوميا سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات النظامية، بحسب المرصد السوري الذي يعزو ذلك إلى أن القوات النظامية "قوات مهاجمة مكشوفة للمدافعين، وغير مستعدة أصلا لخوض معارك الشوارع". وأضاف المرصد أن خمسا على الأقل من الدبابات وحاملات الأفراد المدرعة دمرت. وسيطر المعارضون على مراكز للشرطة في مدينة الحفة. وذكر أن العديد من سيارات الإسعاف شوهدت تجوب شوارع اللاذقية وهي تنقل جنودا مصابين. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن "ما يزيد من خسائر الجيش أن المقاتلين الذين يواجهونه هم غالبا أبناء المدن والقرى، سواءٌ كانوا من العسكريين المنشقين أو من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام وهم يعرفون تماما طبيعة مناطقهم وشعابها، ويحظون باحتضان شعبي واسع". كما يشير إلى استهداف الحافلات والمدرعات بأسلحة رشاشة أو صاروخية مما يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا دفعة واحدة. وقال متحدث باسم مجموعة تابعة للجيش السوري الحر المنشق في المنطقة إن القوات السورية قصفت ما لا يقل عن 60 قرية باستخدام طائرات الهليكوبتر. وتابع إن عشرات المدنيين أصيبوا وليس بإمكان قوات المعارضة إنقاذ أيٍّ منهم. وأفاد المرصد أيضا عن اشتباكات في بلدة كفرزيتا في ريف حماة ومنطقة اللجاة في درعا وبعض قرى ريف إدلب ومحيط بلدة بيانون في حلب. وأعلن مقاتلون سوريون عدم التزامهم بوقف إطلاق النار بموجب خطة كوفي عنان. وقال أبو علاء القيادي في الجيش السوري "لم نعد قادرين على الالتزام بخطة السلام ، بينما لا يحترمها الطرف الآخر.. إنها حرب حقيقية الآن بين قوات النظام وبيننا".