واصلت آلة القتل الاسدية قصفها واقتحامها للمدن والبلدات السورية امس, في الوقت الذي اعلنت فيه موسكو ان بقاء الاسد في السلطة ليس شرطا مسبقا للحل. فقد قتل 13 شخصا امس بنيران القوات النظامية في مناطق متفرقة من سوريا، في وقت شنت فيه القوات النظامية هجوما على إحدى البلدات في اللاذقية، كما اقتحمت هذه القوات النظامية بلدة في ريف حماة وسط البلاد بعد ثلاثة أيام من القصف العنيف. فقد اقتحمت القوات النظامية السورية امس بلدة في ريف حماة في وسط سوريا بعد ثلاثة ايام من القصف العنيف، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما وقعت اشتباكات في قرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل في المحافظة نفسها, كما اقتحمت القوات النظامية معززة ب»الدبابات وناقلات الجند المدرعة بلدة كفرزيتا في ريف حماة، وبدات حملة مداهمات وسط اطلاق رصاص كثيف». من ناحية ثانية, أعلن مقاتلون سوريون امس عدم التزامهم بوقف إطلاق النار الذي توسط فيه المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، وذلك في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف ما يؤذن بسقوط سوريا في براثن حرب أهلية وفي محافظة ريف دمشق، اقتحمت القوات النظامية السورية مدعمة بآليات عسكرية مدينة عربين ونفذت انتشارا فيها. وشهدت بلدة كفرعويد في محافظة ادلب اشتباكات عنيفة وعملية عسكرية واسعة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء قتل فيها اربعة مواطنين. كما شملت الاشتباكات بلدات النيرب ومعردبس واستخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقذائف. واشار المرصد من جهة ثانية الى اصابة خمسة من عناصر الامن بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مدينة ادلب. استخدام الطائرات وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات تابعة للحكومة السورية ومدعومة بطائرات هليكوبتر اشتبكت امس مع معارضين في عدة بلدات بمحافظة اللاذقية الساحلية. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد لرويترز ان الاشتباكات هي الاعنف حتى الان في المنطقة منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس من العام الماضي. وأضاف أن خمسة على الاقل من الدبابات وحاملات الافراد المدرعة دمرت. وسيطر المعارضون على مراكز للشرطة في مدينة الحفة بريف اللاذقية. قصف حمص وسقطت صباح امس قذائف هاون عدة على احياء في مدينة حمص. وقد تسبب القصف المتواصل على احياء حمص منذ اشهر الى نزوح معظم سكانها. وفي محافظة حلب، تعرضت بلدة بيانون لقصف من القوات النظامية السورية التي اشتبكت في محيط البلدة مع مجموعات منشقة. وشهدت مناطق درعا البلد والنعيمة وداعل في محافظة درعا اشتباكات عنيفة وأصوات انفجارات مختلفة. مظاهرات وسارت تظاهرات في عدد من المناطق السورية مساء الاثنين ردا على خطاب الرئيس بشار الاسد الاحد الذي اكد تصميمه بأي ثمن على مواجهة «الحرب» عليه. وخرجت تظاهرات مسائية في مدن وبلدات وقرى مختلفة في محافظة درعا نادت بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الاسد. كما شهدت محافظات دمشق وريفها وحماة وادلب وحلب والرقة تظاهرات حاشدة. وهتف متظاهرون في شارع الاعظمية في مدينة حلب «ارحل ارحل» مع شتائم للرئيس بشار الاسد، ثم «ثورة ثورة ثورة سوريا، ثورة عز وحرية». وحمل متظاهرون في مدينة بصر الحرير في درعا «اعلام الثورة» ولافتة كتب عليها «اطفال الحولة ينعون اليكم ضمائر الانسانية». وفي تظاهرة مسائية في بيبلا في ريف دمشق، وضع العديد من المشاركين في التظاهرة اقنعة على وجوههم وهتفوا على وقع التصفيق «الله يحميك الجيش الحر»، وهاجموا الرئيس السوري. لا التزام بخطة عنان من ناحية ثانية, أعلن مقاتلون سوريون امس عدم التزامهم بوقف إطلاق النار الذي توسط المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، وذلك في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف ما يؤذن بسقوط سوريا في براثن حرب أهلية. وقال أبو علاء القيادي في الجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لم نعد قادرين على الالتزام بخطة السلام، بينما لا يحترمها الطرف الآخر.. إنها حرب حقيقية الآن بين قوات النظام وبيننا». بقاء الاسد ليس شرطا من جهته, اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس ان روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة على انه شرط مسبق لتسوية النزاع في سوريا. وقال غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف «لم نقل ابدا، او فرضنا شرطا بأن الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية» في سوريا. وأضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف «هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم».