أدى تأخر بلدية محافظة القنفذة وشركات الكهرباء والاتصالات والمياه عن إيصال الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان لإنشاء منازل لهم بمخطط الشاطئ بالقنفذة إلى تأخر البناء بالمخطط الذي وزعته البلدية قبل 3 سنوات ويضم نحو 3700 قطعة أرض سكنية. وأشار الأهالي إلا أن تأخر وصول هذه الخدمات أدى لارتفاع أسعار الأراضي بالأحياء القديمة بمدينة القنفذة وارتفاع الإيجارات وعدم استفادتهم حاليا من منحهم السكنية التي كانوا يتوقعون أنها ستنهي معاناتهم مع أزمة السكن الحالية التي تعيشها المحافظة. ويشير أحمد الشريف ومحمد عبدالله الغامدي إلى أنهما استبشرا خلال السنوات الماضية بحصولهما على منح سكنية بمخطط الشاطئ، وتوقعا أن البناء لن يتأخر إلا أنهما فوجئا بأن المخطط يحتاج إلى اعتماد مشاريع للسفلتة قبل السماح بالبناء، وذلك لارتباط البناء بمنسوب الشوارع، "والحمدلله، حاليا تمت سفلتة بعض الشوارع الرئيسية، ولكن متى تستكمل بقية الشوارع الرئيسية والأخرى الفرعية؟ وهل علينا أن ننتظر في كل عام اعتماد مجموعة من الشوارع، خاصة أن الحي به 3700 أرض، وبالتالي فهناك شوارع رئيسية وفرعية كثيرة تحتاج إلى سنوات للسفلتة، ونحن حاليا نعاني من ارتفاع الإيجار الذي تجاوز 2000 ريال في الشهر؟ كما أن الأراضي بالأحياء التي تتوفر بها الخدمات الأساسية وصلت أسعارها إلى 400 ألف ريال، وهو مبلغ كبير نعجز عن توفيره". ويتساءل أحمد عبدالله الزيلعي: البلدية بدأت بسفلتة الشوارع الرئيسية ولديها مشاريع إضافية بميزانياتها القادمة، ولكن لماذا لا تبدأ شركات الاتصالات والمياه والكهرباء بتوفير الخدمات الأساسية المتعلقة بها إلى المخطط والبدء بإدخالها عند الانتهاء من البناء؟ فهي تتعذر بأن دورها يبدأ بعد البناء، ولكن عندما ننتهي من البناء تتعذر بأن المخطط جديد ويحتاج إلى اعتمادات جديدة. ونحن حاليا نعاني من عدم حصولنا على الخدمات بالأحياء الجاهزة والقديمة، حيث ننتظر عدة أشهر حتى نحصل عليها، فكيف سيكون الوضع بهذا المخطط الجديد؟ كما أن هذه الخدمات سيرافقها تخريب للشوارع وتعطيل للحركة، لأنها ستقوم بعد أن تنفذ البلدية مشاريع السفلتة، فلماذ لا تسير الخدمات مع بعضها ومن ثم تنفيذ مشروع السفلتة بدلا من عمليات التكسير عند تنفيذ كل مشروع؟ ويرى محمد شامي الكناني، صاحب مكتب عقار، أن مخطط الشاطئ الجديد مقبل على نهضة عمرانية مشجعة ويجد إقبالا من المواطنين، خاصة بعد أن بدأت البلدية بسفلتة الشوارع الرئيسية بالمخطط وسماحها للمواطنين، حيث سيعمل هذا الإجراء على تنمية المخطط والإقبال عليه، خاصة أن المخطط مطل على واجهة بحرية غربية ومن الشرق الطريق الدولي جدة القنفذة جازان، ومشروع الإسكان وهناك مجموعة من الأسواق والإدارات الحكومية المعتمدة به والتي ستشكل عامل جذب للمواطنين والستثمرين. ومن جانبها، أرجعت مصادر بشركة الكهرباء والمياه والهاتف تأخرهما في إيصال هذه الخدمات إلى عدم البدء بالبناء في المخطط. ومن جهة أخرى، طمأن رئيس بلدية محافظة القنفذة سالم علي منيف المواطنين بأن البلدية تولي المخطط اهتماما واضحا، حيث تتم حاليا سفلتة بعض الشوارع الرئيسية؛ كما تم الانتهاء من سفلتة شارع الستين، ويجري حاليا سفلتة الشوارع الرئيسية الشمالي والدائري والشرقي والأوسط، وأضاف أن هناك مشاريع جديدة معتمدة وسوف تتوالى مشاريع التنفيذ، كما أن البلدية لا تمانع من منح المواطنين رخص بناء بالمخطط.