استمعت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، إلى 49 تهمة وجهها المدعي العام ل9 متهمين بالانضام لخلية ال86، وطالب المدعي العام في نهاية تلاوته للتهم الموجهه للمتهمين بعقوبات تعزيرية بحقهم من بينها القتل تعزيرا. وسلم القاضي نسخة من الدعوى العامة لكل متهم من المتهمين ال9 خلال الجلسة التي حضرها مندوبو وسائل الإعلام وهيئة حقوق الإنسان. وكان من بين التهم التي وجهها المدعي العام للمتهمين تدريب مجموعة من أخطر عناصر تنظيم القاعدة على أساليب القتال واستخدام الأسلحة وحيازتها، تمويل الأعمال الإرهابية بجمع مبلغ تجاوز 233 ألف ريال وتحويلها بطريقة غير مشروعة، واتهم أحدهم بإيصال مبلغ مالي قدره 300 ألف ريال لشخص مجهول حدده لهما عضو آخر في التنظيم. واتهم أحد المتهمين بشروعه في فك الحصار عن المطلوبين أمنياً واستعداده لإطلاق النار على رجال الأمن من سلاحه الرشاش حتى يتمكن المطلوبون من الهرب وعرض فكرته على أحد أعضاء التنظيم وسفرهما معاً إلى من زعم أنه أحد منظري التنظيم الذي أفتاهما بجواز ذلك الفعل، فيما اتهم آخر باعتقاده بمشروعية ما قام به "إسماعيل الخزيم" من تفجير لمبنى وزارة الداخلية بمدينة الرياض، وتستره عليه بتصوير ومتابعة ورصد منزل عدد من المستأمنين والمعاهدين بحي الروضة وجمع المعلومات عنهم. واتهم آخر باشتراكه بالاتفاق والمساعدة في إيواء عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي المطلوبين أمنياً واستضافتهم بمنزل أحد أعضاء التنظيم مستغلاً سلامة وضعه الأمني، ونقل أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارته الخاصة. وكانت بعض رموز القاعدة حاضرة أمس من بينهم صالح العوفي وعبدالرحمن اليازجي حيث اتهم أحدهم بإيواء اليازجي، فيما اتهم آخر بإيواء العوفي وزوجته مع علمه بأنه من ضمن المطلوبين ومن رموز التنظيم بالمملكة، واتهم آخر بتجنيد متعاونين لصالح التنظيم الإرهابي لمساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية وتقديم الدعم للتنظيم باستئجار وكرٍ للتنظيم الإرهابي "شقة" وتسليمه لهم ليكون مأوى لأعضاء التنظيم في التواري عن رجال الأمن مستغلاً سلامة وضعه الأمني، وتستر أحدهم على عرض أحد المطلوبين عليه مساعدته في استهداف الأجانب العاملين في إحدى الكليات العسكرية. وأكد المدعي العام أن أحد المتهمين كان على تواصل مع أعضاء الفئة الضالة الذين هلكوا في عمليات إرهابية أو مواجهات أمنية والالتقاء بهم في منطقة صحراوية بالرياض والتستر عليهم. على صعيد متصل، طالب محامي أحد المتهمين بالانضمام إلى خلية ال"16" التي اتهم أعضاؤها بالإرهاب في المحكمة الجزئية المتخصصة بالرياض أمس، بإعادة التحقيق مع موكله مرة أخرى بعد أن نفى المتهم جميع التهم التي وجهت إليه. كما طالب محامي المتهم بعرض موكله على طبيب نفسي واستدعاء أحد المتهمين في نفس القضية للشهادة.