الله لم يخلُق أي شخص منا في هذه الدنيا إلا وخلق معه ما يميّزه، ولا يوجد شخص بلا موهبة، كلّ شخصٍ صغيراً كان أم كبيراً هو يحمل بجعبته الكثير والكثير من الكنوز، الكثير من المواهب والإبداعات، لكن علينا اكتشاف تلك الموهبة المختبئة داخلنا، وتسليط الضوء عليها حتى نبدأ باستغلالها بالطريقة التي تليق بها. هناك الكثير من الطرق التي قد تساعدنا على اكتشاف ما بجعبتنا من كنوز. سأتحدث بمقالتي عن طريقين إن سلكناهما سنصل للكنز، وسنخطو في طريق السمو والتطوير. إيمانك باختلافك وتفردك هو أول خطوة لاكتشاف نفسك ومميزاتك. عندما نؤمن بأننا مختلفين، وأن ثمة شيء ما يميزنا عن غيرنا، سنتيح الفرصة لأنفسنا بأن نرى ذلك الاختلاف، وسيسهل علينا اكتشاف موهبتنا والبدء في العمل عليها وتطويرها. من الطرق التي ستساعدك أيضا على اكتشاف نفسك وموهبتك، هي التدقيق على ميولك وإبداعاتك منذ الصغر. أعني بذلك أن جميعنا ستظهر عليه علامات تميزه في الوقت المبكر، لكن قلة منا من يعطي تلك العلامات بالاً في ذلك الوقت، لذا دائما نرى الخبراء ينصحون الآباء والأمهات بالتركيز في أدق تصرفات أطفالهم لاكتشاف أنفسهم ومميزاتهم، والعمل عليها بالوقت المبكر والعمر الصغير، ليسهل عليهم تطويرها أكثر وأكثر في شبابهم. أخيراً، أنصح كل فرد منا في هذا العالم، أن يفسح المجال لنفسه لتسليط الضوء على موهبته، واكتشاف نفسه حتى يرقى بها ويصل لنقطة الرضا عن النفس التامة، والبعيدة كل البعد عن التقليد والتكرار.