تواصلت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لأمن الحدود المنعقد بالرياض، وتنظيمه المديرية العامة لحرس الحدود، حيث تناولت الجلسة الثالثة بعنوان "محور الشراكات الإستراتيجية" السلامة المرورية وأثرها في الحد من الحوادث المرورية على الحدود. وأثارت الجلسة جدلا حول إحصائيات المرور، متطرقة إلى دراسة أكدت أن أكثر الحوادث الجسيمة تقع في يوم 25 من كل شهر مما يدل على قطع أفراد الحدود المسافات مع يوم تسليم الرواتب وحاجة المنسوبين إلى أقرب مدينة أو محافظة من أجل نقل الأموال لذويهم. وأكدت الدراسة التي قدمها مدير مرور الحدود الشمالية العقيد الدكتور مرضي المالكي، والتي تناولت السلامة المرورية وأثرها في الحد من الحوداث المرورية على الحدود، أن أكثر المركبات تسجيلاً للحوادث المرورية هي من نوع "تويوتا بكب" ثم "الجيوب من نوع باترول" مما يعني أن تلك السيارات سريعة الإنقلاب، مطالباً حرس الحدود بإعادة النظر في استيراد تلك السيارات التي تسجل حوادث مرورية جسيمة. كما أوضحت الدراسة أن أعمار معظم مرتكبي الحوادث المرورية الجسيمة أقل من 25 عاماً، مؤكدة أن هنالك مجموعة منهم كانوا غير مؤهلين للقيادة. كما تناول اليوم الأول لأوراق العمل محور "المرأة وأمن الحدود" حيث سجلت مطالبات من قبل الباحثات بمساواة العسكريات للرجال في سنوات الخدمة والرتب. وأبرزت الباحثات أنواع العنف الذي تعرضت له عدد من المجندات من خلال الدراسات، التي أجريت على عينات البحث، ومنها العنف اللفظي والعنف الجسدي، إضافة إلى المخاطر الاجتماعية، وتقاعد المرأة بعد سنوات قليلة من العمل. واشارت الدكتورة حصة السيف خلال ورقة عملها التي أتت بعنوان "دور المرأة بالمملكة في تحقيق الوظيفة الأمنية للحدود الدولية" إلى أن أعمار المجندات (35 - 45 عاما) ما نسبته 53%. وأوضحت أن ما نسبته 85.6% من المجندات متزوجات. وذكرت الدكتورة السيف أن 70% من المجندات يعملن في مراكز حرس الحدود، كما أن البدلات تمثل من 25% إلى 35%، مشيرة إلى أن 97% لم يحصلن على دورات تدريبية، إضافة إلى أن ما نسبته 44% منهن لديهن من 3 إلى 5 أطفال.