أكدت المملكة أمام الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان حول سورية في جنيف أمس، تنديدها بالمجزرة التي حدثت في الحولة واستنكارها الشديد للهجمات التي تحصد أرواح العشرات من الأبرياء ومن بينهم الأطفال والنساء والشيوخ. وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأممالمتحدة في جنيف عبدالوهاب عطار في كلمة المملكة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه ما يدور في سورية من قتل وتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان بكل أشكالها. وأوضح أن السعودية أكدت في مناسبات عديدة حرصها على وحدة وسلامة الأراضي السورية وضرورة تلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق المشروعة في الإصلاح والتقدم وحقن الدماء ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن السلطات السورية واصلت نهجها في الحلول الأمنية والقتل والتعذيب. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجلسة في وقف القتل في سورية، داعيا السلطات السورية إلى التعاون مع المجتمع الدولي ولجنة التحقيق الدولية في أحداث الحولة ومعربا عن أمله بأن يضطلع مجلس حقوق الإنسان بمسؤولياته تجاه معاناة الشعب السوري. اعتبرت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي خلال الجلسة، أن مجزرة الحولة يمكن أن ترقى إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى". وقالت بيلاي في خطاب تلته ممثلة عنها أمس إن "هذه الأعمال يمكن أن تكون إشارة على نموذج هجمات منهجية أو معممة ضد السكان المدنيين ارتكبت بدون أي عقاب". وكانت أثارت هذه النقطة في أول رد فعل لها الأسبوع الماضي.