قُتل 15 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال أمس في غارات جوية شنها الطيران السوري على محافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل إسلامية في شمال غرب سورية، والتي تتعرض لقصف شبه يومي من النظام وحليفه الروسي منذ ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب المرصد، قتل في مدينة أريحا وحدها 11 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، في القصف الذي أصاب مبنيين سكنيين، فيما وجد مسعفون من منظمة الخوذ البيضاء طفلا ميتا يغطيه الغبار وتكسو الدماء وجهه، تحت الأنقاض، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس. مشاهد إنقاذ الناجين كما حمل أحد المسعفين على كتفه شابا وجد ميتا في أحد المباني، التي تعرضت للقصف، وتم نقل جثمانه إلى المقعد الخلفي لشاحنة صغيرة، فيما ينهمك مسعفون بالبحث عن ضحايا وسط الأنقاض وعلى السطح نصف المنهار لمبنى بالقرب من أبنية مهدمة أخرى. وقتل في شمال حماة أمس ثلاثة مسعفين اثر استهداف السيارة التي كانت تقلهم بضربات روسية فيما قتل طفل، عندما شن الطيران السوري غارات على أراض زراعية في إدلب، بحسب المرصد. لا مبالاة بالغارات ووقعت مأساة في مدينة أريحا تم توثيقها في صورة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين لطفلتين عالقتين بين ركام مبنى استهدفته الغارات، وهما تحاولان إنقاذ شقيقتهما الصغرى من السقوط من طابق مرتفع، وبينما توفيت إحداهن إثر سقوطها، نقلت شقيقتاها إلى المستشفى، حيث تصارعان الموت.