كشفت جهة بحثية أميركية أن إيران أتلفت أدلة على أبحاث مثيرة للريبة تتصل بتطوير قدرتها النووية. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي صورا بالأقمار الصناعية على موقعه على الإنترنت بعد أن قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت صورا مشابهة فيما يبدو خلال اجتماع مغلق بفيينا. وقال مبعوثون غربيون شاركوا في اجتماع أول من أمس في وقت سابق ل"رويترز" إن مبنيين جانبيين صغيرين في منشأة بارشين العسكرية أزيلا. وقال معهد العلوم والأمن إن الصور التي التقطت في 25 مايو الماضي تظهر أنهما "أزيلا بالكامل". وترفض إيران حتى الآن السماح للمفتشين بزيارة موقع بارشين الذي تصفه بأنه مجمع عسكري تقليدي قائلة إنه يجب أولا أن يكون هناك اتفاق إطار أوسع نطاقا بشأن كيفية التعامل مع تساؤلات الوكالة الدولية. ورفض مندوب إيران بالوكالة الدولية علي أصغر سلطانية هذه الاتهامات التي وجهها مسؤولون غربيون وقال للصحفيين بعد الاجتماع في مقر الوكالة في فيينا إن "هذا النوع من الجلبة والمزاعم لا أساس له". وقال المعهد الذي يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب إنه كانت هناك آثار مرئية في الصور "أحدثتها معدات ثقيلة من التي تستخدم في عمليات الهدم"، مضيفا أن المبنيين كانا قائمين في أوائل أبريل الماضي. إلى ذلك قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للتلفزيون الفرنسي (فرانس 24) إنه لا يتوقع أن تتمخض المحادثات التي تجريها طهران الشهر المقبل مع القوى العالمية الست في موسكو يومي 18 و19 يونيو الحالي بشأن البرنامج النووي الإيراني عن انفراجة، لكنه عبر عن أمله في أن تزيد الثقة بين الجانبين. وأشار نجاد إلى أن بلاده لا تخشى عدوانا إسرائيليا، لكنه تساءل "ماذا سيكون رد فعل المجتمع الدولي إذا هددت إيران إسرائيل". واستطرد "المشكلة تكمن في النظام الصهيوني لا إيران. إذا لم يهاجمونا لن تكون هناك مشكلة".