أكد مدير وحدة الأعمال بمكة المكرمةوالطائف بشركة المياه الوطنية المهندس عبد الله حسنين، أن أصحاب صهاريج المياه هم من يفتعلون أزمة المياه بالطائف حاليا، لإيجاد سوق سوداء وتحقيق مصالح شخصية لهم. وأوضح ل"الوطن"، أن الطائف يصلها يوميا 200 ألف متر مكعب، أي بزيادة 40% عما كان يصلها العام الماضي في مثل هذا الوقت، لافتا إلى أن هناك توجها لزيادة الكمية خلال موسم الصيف. وأضاف أن دورة المياه عبر الشبكة لا تتجاوز أسبوعا، مؤكدا أن تعبئة الصهريج لا تتجاوز 10 دقائق، وقال:"هناك أصحاب مصالح خاصة أثاروا شائعة أزمة المياه واستطاعوا أن يخلقوا رعبا في أوساط الناس الذين هرعوا على الأشياب لشراء الصهاريج تحسبا للأزمة المفتعلة". من جهتهم، توجه عدد من أهالي الطائف إلى مقر أشياب المثناة لشراء صهاريج مياه، مشيرين إلى أنهم ينتظرون ساعات طويلة، لتسجيل أسمائهم في قوائم الانتظار، حيث أبدى خالد الغامدي تخوفه من عودة أزمة المياه، مطالبا بضخ كمية مناسبة للمنطقة. وبين المواطن عبدالرحمن العتيبي أن شبكة المياه تأخرت في تزويد منزله بالماء ليفاجأ بانقطاعه، مما جعله يسارع لمقر الأشياب لشراء صهريج، لافتا إلى أنه تفاجأ بوجود زحام شديد مما جعله ينتظر لنحو 3 ساعات. إلى ذلك، أشار عدد من أصحاب صهاريج المياه، إلى أن الأزمة نشأت منذ الأسبوع الماضي، مفيدين بوجود تقليص لكمية المياه التي تدفعها الأشياب، موضحين أن فترة تعبئة الصهريج الواحد تستغرق نصف ساعة بدلا من 12 دقيقة سابقا، مما يتسبب في طول فترة الانتظار لهم وللزبائن.