أنهى الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية أمس، أسبوعهم الأول في أداء الامتحانات، منتظرين أن تكتمل فرحتهم مع نهاية الأسبوع المقبل ليتخلّصوا من عبء المذاكرة وأداء الاختبارات وسط طقس حار في غالبية مناطق المملكة، وهو ما يعيد مطالبات بعض الطلاب بمراعاة توقيت الاختبارات مستقبلا، مقترحين أن يتم تقديم موعدها أو اختصار الفترة الزمنية لأدائها كي يخرجوا من مدارسهم مبكرا. وفي الرياض برز تواجد بعض الطلاب أوقاتا طويلة على أرصفة الشوارع المحيطة بمدارسهم انتظارا لوسائل النقل التي تعيدهم لمنازلهم، خاصة للذين يرتبط آباؤهم بدوامات ويضطرون للتأخر عن أبنائهم فتكون الأرصفة وظل الأشجار مأوى لهم، مما يساهم في الكثير من المشكلات الصحية والسلوكية في ظل التجمعات الطلابية بعد أداء الامتحانات. وقال الطالب محمد المطيري إنه لاحظ تأفف الكثير من الطلاب من حرارة الجو داخل أفنية مدارسهم وقت الانتظار للامتحانات وأثناء خروجهم من المدارس، حيث يحاولون اتقاء لهيب الشمس بأشمغتهم وكتبهم وهم في طريقهم لمنازلهم، أو البحث عن ظلال الأشجار والأبنية في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في العاصمة، مضيفا أن الأسبوعين الماضيين اللذين سبقا الامتحانات كانا دون فائدة تذكر وشهدا غيابات كبيرة للطلاب، وكان بالإمكان الاستفادة منهما في تقديم موعد الامتحانات، لأن ذلك سيخفف على الطلاب عبر أداء الامتحانات مبكرا قبل الارتفاعات المتتالية لدرجات الحرارة. وأشار الطالب تركي الدوسري إلى أن تقليص مدة الامتحانات قد يكون حلا آخر للحد من بقاء الطلاب فترات طويلة لأداء الامتحانات، فمثلا بعض المواد في المرحلة المتوسطة يكون الزمن المعتمد لأداء اختبارها ساعتين، ويجب الانتظار نصف ساعة أخرى بعد هذا الوقت لبدء الفترة الثانية من الامتحان ليكون مجموع الانتظار ساعتين ونصف الساعة، وهو وقت طويل إذا ما علمنا أن الإجابة على أسئلة الامتحانات لا تستغرق أكثر من نصف ساعة عند الكثير من الطلاب، وبالتالي هناك هدر كبير للوقت يمكن أن يستغل بدلا من الانتظار الطويل للطلاب وسط الأجواء الحارة أيام الامتحانات.