وسط طقس حار، أدّى أكثر من 500 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالرياض أمس أول امتحانات نهاية العام الدراسي التي ستستمر في المرحلة المتوسطة حتى منتصف الأسبوع المقبل، وحتى نهايته للمرحلة الثانوية. وكان المشهد الأبرز الذي شهده اليوم الأول للامتحانات هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير منذ الصباح وازداد مع خروج الطلاب من قاعات الامتحان، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة محيط مدارسهم سريعا، فيما بقي آخرون مستظلين بالأشجار والمباني في انتظار أولياء أمورهم. ورصدت "الوطن" خلال جولتها على بعض المدارس استعداداتها المبكرة للامتحانات عبر استقبال الطلاب على الأبواب وتوجيههم إلى الدخول لمقر لجان امتحاناتهم، وسط اهتمام كبير بالتكييف داخل القاعات لمواجهة حرارة الطقس العالية، فيما جاءت غالبية امتحانات الطلاب في مادة الرياضيات، حيث اعتبر عدد كبير من الطلاب أنه "هم" وانزاح؛ نظرا لصعوبة امتحان هذه المادّة والتي دفعت العديد منهم إلى السهر لمذاكرتها طوال الليل كما أكدوه ل"الوطن". أما خارج المدارس فبدا المشهد المألوف خلال الامتحانات ومن ذلك التجمعات الطلابيّة وارتياد بعض الطلاب للأسواق والمحلات المجاورة، وسط وجود مروري كشف عنه رئيس مركز القيادة والتحكم المتحدث الرسمي بمرور الرياض المقدم حسن الحسن الذي قال ل"الوطن"، إنه تم إعداد خطة مرورية خلال أيام الامتحانات تشمل الانتشار الميداني لدوريات ودراجات المرور في شوارع وميادين العاصمة والتقاطعات المؤدية إلى المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات قبل وبعد الاختبارات، تفادياً لحدوث اختناقات قد تتسبب في تأخير وصول الطلاب إلى أماكن اختباراتهم، لافتا إلى أن دوريات المرور السري سيتم نشرها في العديد من المواقع لرصد أي تجاوزات خاطئة من قبل بعض قائدي السيارات. توفير كافة التجهيزات يذكر أن المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض بالإنابة الدكتور محمد السديري قال في بيان صحفي مؤخراً، إن إدارة تعليم الرياض وفرت كافة التجهيزات والإمكانات ليؤدي الطلاب الاختبارات بكل سهولة ويسر، حيث جندت لذلك المئات من المشرفين والمشرفات والأطباء والطبيبات إلى جانب عشرات الآلاف من المعلمين والمعلمات. وأشار إلى أن الإدارة وجهت مديري المدارس بتحديد رئيس ونائب وأعضاء لجان سير الاختبارات بالمدرسة بالاسم، وتحديد مسؤولية وصلاحيات كل عضو، وتحديد الشخص المكلف بالحاسب الآلي وفي حالة زيادة عدد طلاب المدرسة يمكن أن يكلف أكثر من شخص بالحاسب الآلي على أن تحدد مسؤولية كل منهم بالصفوف أو الفصول أو المواد، على أن يكون التكليف كتابياً، كما يتم إدخال الدرجات في نظام "نور" للرصد الآلي من قبل الشخص المكلف بذلك أو من قبل المعلمين، بعد إسناد العلاقات التدريسية لهم من واقع كشوف درجات المعلمين؛ على أن تكون هذه الكشوفات موقعة من قبل معلم المادة ومن ثم تطبع الدرجات وتراجع وتوقع من قبل مدخل الدرجات ومن معلم المادة وتعتمد وتختم من مدير المدرسة، ثم تستخرج نسخة وتراجع من واقع أوراق الإجابة. ومن جانبه، قال مدير الاختبارات والقبول بالإدارة أيمن الركبان، إن الادارة طالبت كل مدرسة بإعداد جدول الاختبارات لجميع الصفوف عدا الصف الثالث الثانوي الذي تم إعداده من قبل إدارة التربية والتعليم، على ألا يحتوي جدول الاختبار على أكثر من مادتين تحريريتين في اليوم الواحد، وأن يكون زمن بداية الفترة الأولى الساعة السابعة صباحا والاستراحة بين الفترتين نصف ساعة، وأن تكون مدة اختبار طلاب المرحلة الثانوية وفقا لعدد المواد على ألا تقل عن ثمانية أيام ولا تتجاوز الأسبوعين، وأن تكون مدة اختبار طلاب المرحلة المتوسطة وفقا لعدد المواد على ألا تقل عن ستة أيام ولا تزيد على ثمانية أيام. وشدد الركبان، على أنه لا يجوز إعادة اختبار نهاية الفصل لأي طالب دخل الاختبار مهما كانت الأسباب، ويتم إقامة الاختبارات البديلة للغائبين بأعذار مقبولة. اختبارات القصيم وفي القصيم، جلس أكثر من 82 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة والمكاتب التابعة أول أيام اختبارات الفصل الثاني للعام الدراسي 1432 /1433 بدون أية عوائق تنظيمية أو تجهيزية، بعد تأديتهم لاختبارهم في أجواء وظروف تربوية وتعليمية مناسبة. وبحسب مدير إدارة الاختبارات والقبول "بنين" علي الزميع، فإن الاستعداد المبكر من قبل كافة الإدارات والأقسام المعنية في الإدارة، ضمنت تحقيق التعاون المثمر لما فيه المصلحة الحقيقية والملموسة للطالب والطالبة.