أدى طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في الرياض أمس اختبارات اليوم الأول وسط أجواء شديدة الحرارة، لكنها لم تؤثر كثيرا على سير الامتحانات في ظل استعدادات الكثير من المدارس لتلافي ضعف التكييف داخل القاعات، وتوجيه الطلاب والطالبات بالدخول إلى الأفنية الداخلية والصالات الرياضية المغلقة لتجنّب حرارة الجو وأشعة الشمس المباشرة. ورصدت"الوطن" خلال زيارتها لعدد من المدارس المتوسطة والثانوية صباح أمس، تواجد المسؤولين عن المدارس كالمديرين والوكلاء والمرشدين الطلابيين أمام البوابات، وهم يوجهون الطلاب بالدخول للأفنية الداخلية لتجنب حرارة الجو. كما وجهوهم بالاطلاع على لوحات حائطية تضم أسماء الطلاب ومواقع لجان امتحاناتهم حسب أرقام جلوسهم في القاعات. وبدا بعض الطلاب داخل اللجان قلقين بعض الشيء من صعوبة أسئلة اليوم الأول التي عادة ما تكون في مادة الرياضيات وهي المادة الأصعب لدى كثير من الطلاب، لكن هذا القلق سرعان ما تلاشى بعد استلام الطلاب للأسئلة والبدء في الإجابة. أما خارج أسوار المدارس فرصدت "الوطن" تواجد دوريات أمنية تجوب الشوارع المحيطة بالمدارس لضبط الأمن والحّد من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها بعض الطلاب عقب الامتحانات كالتفحيط والمشاجرات. كما لاحظت حرص الكثير من الطلاب على المغادرة إلى المنازل سريعا هربا من حرارة الجو، فيما بدا آخرون يستظلون بالأشجار القريبة من مدارسهم، وهم ينتظرون أولياء أمورهم والحافلات التي تنقلهم لمنازلهم. وقال الطالب محمد القحطاني إنه بالرغم من حرارة الجو الشديدة أمس في الرياض، إلا أنه أدى الامتحان في قاعات مكيّفة بشكل جيد. كما وفرت المدرسة برادات مياه باردة، أروت عطش الطلاب أثناء الامتحان، مشيرا إلى أن الوضع قد يكون مختلفا في بعض المدارس المستأجرة التي لا تتوفر فيها أفنية وقاعات امتحان مغلقة ومكيّفة في ظل ازدحام الطلاب في قاعات ضيّقة. وأكد الطالب عبدالرحمن المانع أن بطولة كأس العالم ستؤثر سلبا على بعض الطلاب الذين يهوون متابعة نجومهم وفرقهم المفضلة في المونديال، مشيرا إلى أن امتحانات اليوم الأول قد يجيد فيها الطلاب نظرا لوجود متسع من الوقت لديهم للمذاكرة، لكن المشكلة- حسب قوله- تكمن في الامتحانات المقبلة ابتداء من اليوم نظرا لوجود المباريات بشكل يومي ودخول البطولة في أدوارها النهائية في الأيام المقبلة، واستمرار فرق الصفوة فيها مما يدفع الطلاب لمتابعة مبارياتها خاصة أنه حدث لا يتكرر إلا كل أربع سنوات.